صرحت "السفارة الصينية" في لندن أن حكومة هونج كونج لن تسمح لفريق برلماني بريطاني بزيارة مزمعة إلى الجزيرة. واتهم السير ريتشارد أوتاوي الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني السلطات الصينية بالتصرف ب"طريقة فيها مواجهة علنية". وقال أوتاوي إن السلطات الصينية حذرته أنه لو حاول السفر إلى هونغ كونغ رفقة أعضاء آخرين في مجلس العموم، فإنهم قد يحرمون من الدخول. وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية قائلا "السلطات الصينية تتصرف بطريقة فيها مواجهة علنية بمنعنا من القيام بعملنا". ومضى أوتاوي قائلا إنه سيدعو إلى عقد اجتماع طارئ للجنة لمناقشة هذا الأمر. وتدرس اللجنة العلاقات بين بريطانيا ومستعمرتها السابقة، هونغ كونغ حيث ينظم الناشطون المؤيدون للديمقراطية احتجاجات على السلطات الصينية منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وأدانت السلطات الصينية التحقيق الذي تجريه اللجنة البرلمانية البريطانية منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وكانت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الصيني اتهمت نظيرتها البريطانية بالقيام ب "تصرف غير لائق على الإطلاق والذي يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للصين". وكان اللورد كريس باتن، وهو آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ قبل تسليمها إلى الصين، انتقد السياسيين البريطانيين حينما استمعت إليه لجنة العلاقات الخارجية بشأن الوضع في هونغ كونغ قائلا إنهم لا يقومون بما يكفي لدعم الديمقراطية هناك. واندلعت الاحتجاجات في هونج كونج عندما أعلنت بكين أنها ستدقق في هويات المرشحين لتولي منصب رئيس وزراء الحكومة المحلية قبل السماح لهم بخوض الانتخابات المقررة في عام 2017. لكن المتظاهرين يطالبون بإجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في هونج كونج بدون تدخل بكين في مسار هذه الانتخابات.