أعرب وزير خارجية ليبيا محمد الدايري، عن تقدير حكومته للجهود التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في جولته الأوروبية، ودعمه الشرعية في ليبيا، مؤكدًا أن المباحثات صبت في مصلحة دعم الشرعية المتمثله في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه. وقال الوزير الدايري، في تصريحات للصحفيين الدبلوماسيين بمقر وزارة الخارجية، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، إن اجتماعه يأتي في إطار التنسيق المستمر بين مصر وليبيا، وأن بلاده تثمن عاليًا الاهتمام المتزايد من قبل مصر بالقضية الليبية وخاصة جهود الرئيس السيسي. وأشار إلى أن المباحثات تناولت القضية الليبية بكل تطوراتها وخاصة جهود الحكومة المصرية لمساعدة الشعب الليبي ومنها مساعده مصر لشرق ليبيا في أزمة الكهرباء ومدها بما تحتاج، إضافة إلى الدعم الشعبي والحكومي وهو ما تقدره ليبيا. وتابع، "دور مصر مهم، كما أن دور محوري في المنطقة، وشدد على أن الحكومة الليبية تولي أهمية كبرى إلى دعم أمن واستقرار مصر، لأنه دعم لأمن واستقرار ليبيا، حد قوله. من جانبه، شدد سامح شكرى وزير الخارجية، على دعم مصر الكامل للشرعية الليبية ومؤسساتها، لافتًا إلى أن مصر تتحرك في جميع الأطر الإقليمية والدولية لمصلحة الشعب الليبي، ومن بينها الاجتماع القادم لدول الجوار بالخرطوم المقرر الخميس المقبل، والذي ستشارك فيه مصر بجانب الأشقاء العرب والأفارقة. وأضاف، "يهدف الاجتماع لبحث دعم أمن الحدود ودعم الأشقاء في ليبيا ومقاومة التوجهات الإرهابية وإيجاد توافق دولي للعمل على اعادة الاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها ومصلحة شعبها ودعم إرادته". طالب شكري، المجتمع الدولي بدعم الشرعية في ليبيا متمثلة في مجلس النواب والحكومة، مشيرًا إلى أن هناك أفكار طرحها المبعوث الأممي لليبيا خلال زيارته للقاهرة، وهناك تنسيق في إطار هذه الجهود، وأنها ستتم في إطار دعم الشرعية والانتخابات وما أسفرت عنه، والتعامل مع العناصر السياسية التي تبتعد عن العنف والأعمال الإرهابية، وأن تتوائم هذه العناصر السياسية وأن تتوافق حول مستقبل ليبيا، موضحًا أن ذلك يتم في إطار الشرعية ونتيجة الانتخابات المعبرة عن المعادلة السياسية في ليبيا.
