قال وزير الخارجية، سامح شكرى، اليوم، إن مصر تتحرك فى جميع الأطر الإقليمية والدولية لمصلحة الشعب الليبى ومن بينها الاجتماع القادم لدول الجوار بالخرطوم يوم الخميس المقبل. وأضاف شكري، خلال لقائه نظيره الليبى محمد الدايرى، بمقر وزارة الخارجية، أن مصر ستشارك فى اجتماع الخرطوم مع الأشقاء العرب والأفارقة ل«بحث دعم أمن الحدود ودعم الأشقاء فى ليبيا ومقاومة التوجهات الإرهابية وإيجاد توافق للعمل على إعادة الاستقرار فى البلاد والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية ومصلحة شعبها ودعم إرادته». وطالب شكرى المجتمع الدولى ب«دعم الشرعية فى ليبيا متمثلة فى مجلس النواب والحكومة»، وقال شكرى إن «هناك أفكارا طرحها مبعوث الأمم لليبيا خلال زيارته للقاهرة وهناك تنسيق بيننا فى إطار هذه الجهود، وإنها ستتم فى إطار دعم الشرعية والانتخابات، وما أسفرت عنه والتعامل مع العناصر السياسية التى تبتعد عن العنف والبعد عن الأعمال الإرهابية، وأن تتواءم هذه العناصر السياسية وأن تتوافق حول مستقبل ليبيا». من جانبه، قال الدايرى، إن اجتماعه مع شكرى «يأتى فى إطار التنسيق المستمر بين مصر وليبيا وإن بلاده تثمن عاليا الاهتمام المتزايد من قبل مصر بالقضية الليبية وخاصة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى تجلت فى زيارته لكل من إيطاليا وفرنسا والتى تناولت الشأن الليبى وتصب فى مصلحة دعم الشرعية المتمثلة فى مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه». وقال إن «دور مصر مهم ليس لليبيا فقط وإنما للمنطقة»، لافتا إلى أن «دعم أمن واستقرار مصر من دعم أمن واستقرار ليبيا». وأضاف الدايرى أن «المباحثات تناولت القضية الليبية بكل تطوراتها وخاصة جهود الحكومة المصرية لمساعدة الشعب الليبى ومنها مساعدة مصر لشرق ليبيا فى أزمة الكهرباء ومدها بما تحتاجه، بالإضافة إلى الدعم الشعبى والحكومى وهو ما تقدره ليبيا».