قال الدكتور إبراهيم عبدالهادي، رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ مصر تشهد طفرة على مستوى زراعة القمح لم تحدث منذ 12 سنة، ففي هذا الموسم تمّ زراعة 3.6 مليون فدان بزيادة قدرها 260 ألف عن العام الماضي، وكان أغلب هذه الفدادين في الأراضي المستصلحة حديثا في توشكى، العوينات، والدلتا الجديدة. وأضاف «عبدالهادي»، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ودعاء جاد الحق، مقدمي برنامج «هذا الصباح»، على قناة اكسترا نيوز، أن متوسط إنتاج القمح هذا العام سيقدر بنحو 10 ملايين طن، لافتًا إلى أن مشروع توشكى من المشروعات المبشرة والواعدة جدا، بالإضافة إلى العوينات ومستقبل مصر، لافتًا إلى أن الصوامع قللت الهدر من القمح وأصبح يصل إلى 2% فقط بعد أن كان يفقد 17% في الشون. رؤية ثاقبة للقيادة وتابع رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن رؤية القيادة السياسية في هذا الملف ثاقبة، حيث حدّت المساحات الجديدة المنزرعة من تداعيات الاضطرابات الجيوستراتيجية التي يشهدها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية: «الموضوع كان هيبقى أخطر من كده بكتير لولا المساحات الجديدة». ترتيب متقدم لمصر ولفت إلى أنّ ترتيب مصر في إنتاج القمح على مستوى العالم متقدم، لكن الاستهلاك كبير وتأتي في المركز الرابع عشر، لكن استهلاكها يقرب من 18 مليون طن، وبالتالي فإنها رابع مستورد على مستوى العالم، كما أن الصين من أكبر دول العالم إنتاجا للقمح ورغم ذلك فإنها تستورده. وأكد، أنّ مركز البحوث الزراعية أنتج أصنافا عالية الإنتاجية، وقد تصل إنتاجيتها إلى 28 أردب إذا التزم المزارع بالتوصيات الفنية الصادرة عن وزارة الزراعة.