أكد عمرو فارس، عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي لاتحاد مستثمري صعيد مصر، أن الصعيد قاطرة نمو الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الإعلان عن خطوات لحل مشكلات الصعيد، إلا أن هذه الخطوات لم تدخل حيز التنفيذ بعد. وأضاف فارس، أن مشكلات الصعيد الاقتصادية والبيئية، تجعل تكلفة التنمية على المواطن الصعيدي، أعلى من التكلفة على المواطن في مناطق أخرى في مصر، حيث أن صعيد مصر موجود على خط مستقيم، ومعدلات السكان قليلة بالنسبة لطول الخط، وبالتالي فإن أي استثمارات خدمية هناك تقوم على خدمة أعداد أقل بكثير من مناطق أخرى بها نفس الخدمات، لكنها منتشرة عرضيًا مثل منطقة الدلتا. وقال فارس، إن صعيد مصر عانى كثيرًا من التهميش والإهمال من كافة الحكومات السابقة، الأمر الذي أدى إلى تراكم العديد من المشكلات والتحديات، التي تحتاج إلى وضع وتنفيذ حلول متكاملة. أشار فارس، إلى أن التنمية الحقيقية للمنطقة، تبدأ من تنفيذ مشروعات تعديل الوضع الجغرافي للمنطقة، والتوسع العرضي للوصول للبحر الأحمر، وإنشاء وتطوير الموانئ عليه لتحقيق التوسع التجاري، وربط كافة المناطق بسلسلة من الطرق وتوفير المواصلات. وأوضح فارس، أن من أهم الخطوات التي يجب تفعيلها على الفور، إنشاء موانئ جافة على طريق أسيوط الغربي، والممتد من الفيوم إلى أسوان، حيث تضم هذه الموانئ مناطق جمركية، وجميع الهيئات التي تفحص الشحنات الواردة والصادرة من الخارج، لتشجيع الاستثمارات والتجارة مع العالم. وأكد فارس، على أنه في حالة تحركنا وفقًا لمنظومة متكاملة، ستتحقق معدلات التنمية التي نسعى إليها، وسيتحول الصعيد من منطقة تمثل الفقر في مصر، لمنطقة تحقق نموًا كبيرًا. أضاف فارس، أنه يجب على الحكومة، التعاون مع القطاع الخاص، للتخطيط لتمويل المشروعات كثيفة العمالة، فضلًا عن عرض مقومات وموارد التنمية الجيدة، واستغلال الميزات النسبية لمنطقة الصعيد، وحصر التحديات وطرح حلول متكاملة عملية وفعالة لها. وأكد فارس، على ضرورة تنشيط السياحة في صعيد مصر، لأنها من أهم الموارد الاقتصادية في المنطقة، حيث تضم الأقصروأسوانوالفيوم وسواحل البحر الأحمر، إلى جانب آثار سوهاج وقنا، لافتًا إلى عوامل الجذب الاستثمارية، مثل الصناعات الغذائية والثروة التعدينية، والاستثمارات السياحية، إلى جانب الصناعات الأخرى التي تعاني من شح الكوادر المؤهلة في الصعيد. وتباع فارس، "المنطقة تحتاج إلى سرعة تطبيق محاور التنمية، حتى نشهد نزوحًا عكسيًا إلى المنطقة وليس هجرة منها". وعن البرلمان القادم، طالب المهندس عمرو فارس، الإعلام والأحزاب بضرورة شرح الدور الهام لعضو مجلس النواب، وأثره البالغ في جميع مناحي الحياة، وحث المواطنين لاختيار الاتجاهات الفكرية الصحيحة، بعيدًا عن توجهات عصبية أو قبلية، حتى لا يظهر تمثيل برلماني قبائلي وعائلي لا يحقق للمواطن إلا المصالح الضيقة المحدودة، التي هي من شأن وواجبات أعضاء المجالس المحلية.