صرح المهندس عمرو فارس، عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي لاتحاد مستثمري صعيد مصر، بأن تنمية مصر تبدأ من الصعيد وتعتمد على أساسين؛ أحدهما يتعلق بالإدارة واتخاذ القرارات الحاسمة، والثاني هو التنمية الاقتصاديةالمتمثلة في تحسين البنية الأساسية والتنمية البشرية. وأكد فارس أن القيادات الشابة قادرة على تحسين بيئة الأعمال في الصعيد حيث إن لديهم رؤية متميزة وابتكارية في الإدارة تبتعد عن الروتين والبيروقراطية والتفكير النمطي الذي كان سائداً في النظم السابقة، ضارباً مثلاً بالشاب الذي تم تعيينه في منصب رئيس حي جنوبالفيوم وقام بعمل طفرة في المنطقة وشهدت تحسناً كبيراً في فترة وجيزة. وأضاف فارس أن أحدث الدراست بينت أن محافظة الفيوم ،التي تعد أول محافظات الصعيد، هى أكثر المحافظات أمية في جمهورية مصر العربية؛حيث تمثل حوالي 37% من نسبة الأمية. وهذا يبين مدى تردي سوء الإدارة في الصعيد. وذكر المتحدث الرسمي لاتحاد مستثمري صعيد مصر عدداً من المعوقات التي تواجه منطقة صعيد مصر منها الاعتماد على وادي النيل الضيق ،إلى جانب طول المسافة بين نقاط التجارة مع عدم الاتساع الجغرافي وتمركز حوالي 27% من السكان طول حوالي 1000 كم، مما تسبب في العديد من المشاكل في التبادل التجاري بين الصعيد وبين بقية المناطق في الجمهورية، إلى جانب مشاكل في عناصر التنمية البشرية، والبنية التحتية، ونشأة قلة الخدمات وبالتالي أصبح الصعيد أكثر المناطق فقراً والأ قل تعليماً وأقل المناطق التي بها كفاءات مدربة. وطرح فارس عدداً من الحلول الواقعية والتي يمكن تنفيذها ومن بينها العمل على بناء وتحسين البنية الأساسية للمنطقة من خلال تعديل الوضع الجغرافي والتوسع العرضي للوصول للبحر الأحمر وإنشاء الموانئ عليه لتحقيق التوسع التجاري وربط كافة المناطق بسلسلة من الطرق وتوفير المواصلات. وأشار فارس إلى أن مشكلة انقطاع الكهرباء فى الصعيد تدفع المستثمرين إلى الهرب بعيدا عنه. وطالب فارس الأجهزة الإدارية والتنفيذية في الدولة بالقيام بدورها وتنفيذ أحكام القضاء. كما تمنى فارس أن يقوم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإصدار قرارات وأوامر بتنفيذ الأحكام القضائيةوسرعة اتخاذ الجهات التنفيذية للخطوات اللازمة لذلك.