"نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل"، هكذا رد الأنبا بيشوي، مطران كفر الشيخودمياط للأقباط الأرثوذكس، على مهاجميه والمعترضين على تصديه لانتشار الإلحاد. كان الأنبا بيشوي، ترأس مؤتمر "الرد العلمي على الإلحاد"، الذي نظمه المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأسبوع الماضي، واستعانت فيه الكنيسة بعدد من علماء الدين الأوروبيين لتفنيد نظرية "النشأة والتطور" لداروين. وقال الأنبا بيشوي، خلال برنامجه الأسبوعي على قناة مارمرقس، الناطقة بلسان الكنيسة الأرثوذكسية، إنه وصلته العديد من الرسائل التي حملت تجريح في الكنيسة على شبكة الإنترنت، بسبب مؤتمر الإلحاد، وخاصة بعد قوله إن الإلحاد في تراجع، وتأكيده على ذلك برفض 600 عالم في أمريكا لنظرية "داروين"، ومنها رسالة أكد خلالها أحد الأقباط، "الناس بتكره رجال الدين أمثال الأنبا بيشوي، وإذا أرادوا مقاومة الإلحاد عليهم التراجع عن أفكارهم الرجعية، وأن يجاوبوا على تساؤلات الشباب بعقلية منفتحة". وأشار الأنبا بيشوي، ردًا على تلك الرسالة، أن هناك بعض الشخصيات الناقمة على الكنيسة وبعض رجالها، وأنه أثناء التحفظ الذي أمر به الرئيس أنور السادات، ودخل على إثره السجن، كان معه العديد من الأساقفة والكهنة والعلمانيين من الأقباط، وأنه شاهدهم يتعاملون معه بطريقة غير محترمة، عكس الطريقة التي يُعامل بها داخل الكنيسة، ومن وقتها اكتشف حقيقة طبيعة الأوضاع، حيث يوجد بعض الناس داخل الكنيسة تجامل، ولكن بعضهم ناقم وكاره ومختلف معه. وتابع بيشوي، على الكارهين للناس والذين يسيرون وراء الإشاعات والأقاويل بدون التأكد من صحتها، أن يتوبوا لأنهم سيحاسبون أمام الله عن ذلك. وحول من يتهمه بترك خدمة الفقراء من الأقباط، قال مطران دمياط، إن هذا افتراءً وهجومًا ظالمًا، فهو دائم الاهتمام بالفقراء وخدمة إخوة الرب، وأنه لم يهتم بالرد على الإلحاد طوال فترة رسامته أسقف، والتي تجاوزت 42 عامًا، إلا خلال العام الأخير، لأنه رأى أن الإلحاد يتزايد، مفندًا نظرية "داروين" التي قالت "الإنسان أصله قرد" من واقع الكتاب المقدس. وعن هجوم البعض على البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال الأنبا بيشوي، إنه يصلي من أجل الضالين، ولكن ويلًا لهم، والمسيرة لن تتوقف، وعليهم أن يتذكروا أن رأس الكنيسة هو رمز داخل مصر والعالم كله، وأن على من يريد البناء أن ينتقد بشكل ايجابي، قائلًا، "يفترض أنهم مسيحيون، ونراهم يهاجمون الشريعة المسيحية". وعن مقولة إن "الإنجيل ليس كتاب علم"، قال الأنبا بيشوي، "الكتاب المقدس به معلومات علمية رائعة، فهو من قال إن الأرض كروية، وأشار إلى وجود الذرات والنواة والإلكترونيات، وأن الهجوم عليه وعلى الكنيسة بسبب الإلحاد هدفه عدم الرد على الإلحاد ومواجهته".