طالب مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع بضرورة قيام إسرائيل بعملية عسكرية برية داخل قطاع غزة لاستعادة قوة الردع الإسرائيلية، وقال لصحيفة "معاريف": "لا مفر من شن عملية واسعة النطاق تشمل أيضا الدخول بريا للقطاع"، وذلك عقب إطلاق ما يزيد عن 55 قذيفة صاروخية على التجمعات السكنية الإسرائيلية المحاذية للقطاع وإعلان كل من حماس والجهاد الإسلامي المسؤولية عنها. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تخشى من رد فعل الرئيس محمد مرسي على مثل تلك العملية البرية، ورجحت ألا يقف النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس "الإخواني" صامتا، مثلما فعل الرئيس السابق حسني مبارك أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع عام 2008، واستدركت الصحيفة "لكن مثل تلك العملية العسكرية ربما تساعد مرسي في مكافحة العناصر الإرهابية التي تنطلق من القطاع باتجاه سيناء". من جانب آخر ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية حثت جماعة الإخوان المسلمين على ممارسة الضغوط على حركة حماس لإنهاء انتهاكات أجهزة الأمن في القطاع ضد الفلسطينيين المحتجزين في سجونها وخاصة المنتمين إلى حركة فتح. وقال تقرير للمنظمة إن "حركة حماس جزء لا يتجزأ من الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين"، و"يجب على الجماعة أن تمارس ضغوطا على قادة حماس لوقف انتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة لها، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب، التي عانى منها أعضاء الجماعة أنفسهم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك". وأشارات الصحيفة إلى أن تقرير المنظمة، المكون من 43 صفحة، وجه انتقادات حادة إلى حركة حماس حيث قال إن "حكم الحركة بعد خمس سنوات تنبعث منه رائحة الظلم"، وإن "حكومة حماس لا تعاقب أجهزة الأمن المسيئة لحقوق الإنسان".