أطلق المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر دليل «التنشئة المتوازنة ما بين الأمومة والأبوة»، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار برنامج «رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين»، الذي ينفذه المجلس والهيئة بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا)، بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة، ويورجن بيرسون القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السويد بالقاهرة، وكريستين عرب ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر. منهج احترافي بكل المعاني في كلمتها، رحبت «مرسي» بوزير الشباب والرياضة لحضوره لأول مرة بمقر المجلس، قائلة: «كل التحية والتقدير للدكتور أشرف صبحي الشريك الهام والفاعل للمجلس القومي للمرأة في العديد من الأنشطة الخاصة بالمرأة»، كما رحبت بشركاء النجاح: «بيرسون وعرب» وماجد فوزي مدير مؤسسة «ويل سبرينج مصر». اقرأ أيضا القومي للمرأة يثمّن قبول طلبات تعيين الإناث بمجلس الدولة: حلم عمره 72 سنة وقالت: «فخورة جدا بما سمعته عن التغيير الذي أحدثه البرنامج في حياة المتدربين وأسرهم»، مؤكدة: «إنه منهج احترافي بكل المعاني عن التنشئة المتوازنة ويقدم دليل أمومة وأبوة صادقة، فكل الشكر لجميع القائمين على المنهج وعلى البرنامج بشكل عام». واختتمت كلمتها بمقترح إلى وزير الشباب والرياضة، بإتاحة الفرصة بتقديم هذا التدريب والمنهج للأسر المترددة على مراكز الشباب الخاصة بالوزارة بجميع المحافظات بالمجان، مؤكدة أن ذلك سوف يساهم في توعية عدد كبير منهم ما ينعكس بدوره على المجتمع بشكل عام، فكل أم وأب داخل كل أسرة بحاجة إلى هذا الدليل والمنهج الذي يساهم في تنشئة أجيال جديدة تحترم المرأة وعملها وتحترم دور الأب. اقرأ أيضا «القومي للمرأة»: مصر ركزت على دعم السيدات خلال جائحة كورونا يجب الاهتمام بالمساواة بين الجنسين في كلمته، عبر وزير الشباب والرياضة عن تقديره البالغ للتعاون المثمر بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة فيما يخص البرامج والمشروعات المقدمة للفتاة والمرأة المصرية في كافة أنحاء الجمهورية، معربا عن سعادته بالمشاركة في إطلاق دليل «التنشئة المتوازنة ما بين الأمومة والأبوة». وأكد على الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية، والمساواة بين الرجل والمرأة في شتى المجالات ومنها قطاعي الشباب والرياضة، والتوجه نحو تكوين الشخصية الإيجابية الفاعلة بالمجتمع، وذلك من خلال تكاتف مختلف المؤسسات في تنفيذ البرامج والمشروعات المعززة لهذا النهج، كاشفا عن تكثيف الوزارة للمعسكرات خلال الفترة المقبلة، والتي تعزز من التنشئة المتوازنة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وذلك ضمن توجه الوزارة نحو تنفيذ المعسكرات الرياضية والشبابية في مختلف المحافظات. المساواة تخلق عالما أكثر سلاما خلال كلمته، أوضح القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السويد بالقاهرة، أن المساواة بين الجنسين تساهم في الأمن والسلام، ولديها القدرة على خلق عالم أكثر سلاما، وأن تشجيع إدماج المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار، من عمليات السلام إلى الاستجابات لتغير المناخ، يساعد على تحقيق سلام مستدام طويل الأمد. ومن جانبها، تقدمت ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، بالشكر للعائلات التي شاركت في المعسكرات وساعدت في تشكيل التدريب قائلة: «لقد تقدمتم بشجاعة ومثابرة لتكونوا آباءً وأمهات أفضل، وأنتم بذلك تساهمون في تغيير نظرة المجتمعات إلى الأبوة والأمومة والمساواة بين الجنسين، ويعد عمل وشراكات هيئة الأممالمتحدة للمرأة في هذا المجال جزءا من مشاركتنا الأوسع في مصر لزيادة الوعي بأن المساواة بين الجنسين ليست قضية متعلقة بالنساء فقط، بل هي قضية مجتمعات وأسر، وسيتحقق الازدهار عندما تتحقق المساواة بين الجنسين». وفي ختام كلمتها، أعربت عن شكرها للمجلس القومي للمرأة ووزارة الشباب والرياضة، لدعمهما وشراكتهما في هذا المشروع، وأثنت على موظفيهما الذين أصبحوا، إلى جانب المجتمع المدني، مدربين في مجال التنشئة المتوازنة ما بين الأبوة والأمومة. معسكرات عائلية في 4 محافظات فيما أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «ويل سبرينج مصر»، أن الفكرة والدعم والشراكة هم أسباب نجاح المشروع، فهذا الحدث هو ال 22 الذي تتعاون فيه مؤسسته مع المجلس القومي للمرأة، موضحا أن المعسكرات التي تم تنظيمها بالقاهرة والإسكندرية ودمياط والمنيا، استهدفت 120 أسرة وشهدت حضور الأسرة بكامل أفرادها، ما ساهم في زيادة تأثير المعسكرات في توطيد العلاقات الأسرية. وتضمن اللقاء عرض نتائج تطبيق دليل «التنشئة المتوازنة» من خلال المعسكرات العائلية، والتي أقيمت في المحافظات الأربع، وذلك بالتعاون مع «ويل سبرينج مصر»، ويهدف الدليل إلى تعزيز تبني الآباء والأمهات للممارسات المتوازنة، لخلق المزيد من المساحات المتساوية بين الجنسين في المنزل، من خلال تحدي المعايير النمطية القائمة على النوع الاجتماعي، وتعزيز المزيد من المشاركة المتساوية للرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي بين النساء والرجال، والفتيات والفتيان، إلى جانب التأكيد على أهمية التواصل الجيد بين الزوجين وتعزيز الحقوق الاقتصادية والتعليمية للمرأة.
