قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إنّ التنبؤ بحدوث حرب عالمية ثالثة بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا يحتاج إلى بعض الوقت لتبيان كيفية تمدد الصراع، فقد يكون عسكريا سافرا وواضحا بين الغرب والشرق، وقد يقتصر على حرب بالوكالة، أو حرب اقتصادية. وأضاف حسين مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية صرحت في أكثر من مناسبة بأنها لن تحارب بقواتها المسلحة في أوكرانيا، لكنها فرضت عقوبات اقتصادية قوية على المؤسسات المالية الروسية، وهو ما تسبب في وصول الروبل الروسي إلى أدنى قيمة منذ 15 شهرا. وتابع، أن روسيا تزود أوروبا ب41% من الغاز الذي تستخدمه و27% من البترول وأكثر من 40% من وقودها الأحفوري، وبالتالي فإن أوروبا قد لا تكون قادرة على التخلي عن روسيا، لافتًا إلى أن الولايات تحاول إقناع أوروبا بالتخلي عنه. العقوبات الغربية على روسيا قد تشل الاقتصاد الروسي ولفت، إلى أن العقوبات الغربية على روسيا قد تشل الاقتصاد الروسي، موضحًا أن الولاياتالمتحدة تريد من الغرب التخلي عن الغاز الروسي مقابل تأمين احتياجاته من مصادر أخرى مثل دول في شرق المتوسط وقطر والجزائر، لكن هذه المصادر قد لا تكون كافية أيضا. ولفت، إلى أنّ روسيا تميل إلى الحصول على تعهد من الغرب أو أوكرانيا بعدم تمدد حلف الناتو، وهو ما حاولت فعله مرارا وتكرارا لكن الناتو رفض. رد الناتو مخالف للرغبة الروسية وأضاف، أن رد الناتو جاء خلافا للرغبة الروسية، حيث انتقل الصراع من مرحلة التصريحات النارية إلى إطلاق النيران على أرض الواقع، وإجبار الغرب على احترام التعهدات. وتابع عضو مجلس الشيوخ: «هل يميل الغرب إلى بوتين؟ أعتقد أن هذا الأمر صعب جدا، فالبعض يقول إنها إذا تم التهاون معه سيفعل مثلما فعل هتلر عندما جرى التهاون معه في غزو بولندا». صراع سياس عسكري وأكد: «نحن في صراع سياسي عسكري على من يقود العالم ويكون له القوة الكبرى والكلمة العليا، وكل يحاول تحسين موقف بلاده، ولا أتوقف أن يغزو بوتين أوكرانيا بريا، والنمط الحديث الذي نراه في المعارك العسكرية هو القصف الجوي المستمر وتحييد مصادر القوة الأوكرانية وضرب الأهداف العسكرية الأوكرانية المباشرة».