اعتذر دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، في بيان رسمي، عن عدم استقبال الزوار كافة بما في ذلك الرحلات والأفراد، وراغبي قضاء فترة خلوة، والآباء الكهنة والآباء الرهبان وأسر الآباء الرهبان، خلال الفترة من يوم غد الاثنين وحتي عيد القيامة المجيد. ترميم دير الأنبا بولا جاء ذلك بسبب التلفيات الكبرى التي لحقت دير الأنبا بولا والطرق المؤدية إليه بفعل السيول، إلى جانب الإغلاق السنوي للدير خلال الصوم المقدس، وفق بيان صادر اليوم. أقدم الأديرة في العالم ويعد دير الأنبا بولا أقدم أديرة العالم، إذ يقع في هضبة مرتفعة بحضن الجبل بطريق «رأس غارب - الزعفرانة» شمال محافظة البحر الأحمر وبالتحديد على مسافة 25 كم من جنوب قرية الزعفرانة متفرعًا من الطريق الرئيسي «الزعفرانة - غارب» بامتداد 12.5 كم غربًا داخل الصحراء الشرقية. تشييد دير الأنبا بولا في العصور البيزنطية ويعود تشييد دير الأنبا بولا للعصور البيزنطية وبالتحديد في القرن الرابع الميلادي، إذ جرى تشيده بواسطة تلاميذ الأنبا «أنطونيوس»، وشيد على هضبة مرتفعة ويضم الدير 3 كنائس الأولى كنيسة القديس «مرقوريوس»، الثانية كنيسة «الملاك ميخائيل» ثم كنيسة القديس «بولا» وهى مشيدة فوق المغارة التي عاش فيها القديس «بولا» والثلاثة كنائس أثرية وأقدمهم كنيسة القديس بولا الأثرية.
ويوفر دير الأنبا بولا مناخَا للرهبان ويمتلك أدوات من أهم العناصر التي توفر مناخ للرهبان ومؤنهم، حيث يحوي عين ماء والتي هي أصل الحياة، ويضم قلالي للرهبان القديمة والحديثة وهي عبارة عن صوامع للسكن والعبادة ومطحنتا الغلال الأثريتان والمائدة الأثرية القديمة والحديثة.
