انطلقت اليوم مسيرات حاشدة بجامعة عين شمس، طافت جميع أرجاء الحرم الجامعي واستقرت أمام قصر الزعفران، لإحياء الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو، شارك فيها عديد من القوى الثورية بالجامعة، وانضم إليها كثير من الطلاب المستقلين، حاملين بأيديهم صورا معبرة عن الحادث. شارك في المسيرة طلاب التيار الشعبي المصرى وطلاب حزب الدستور وطلاب حركة 6 إبريل وحركة أحرار عين شمس والاشتراكيون الثوريون، ومن أبرز هتافاتهم: "محمد مرسى يا ريس مصر.. فين دم اللي جبوك القصر" و"مينا دانيال مات مقتول والمشير هو المسؤول" و"آه لو مينا من الإخوان.. كان مرسي نزل الميدان" و"الخروج الآمن لا.. صوتي واضح ولا لا". وقال "مجدي عبد الرحمن" عضو الاشتراكيين الثوريين في تصريح ل"الوطن": "إننا متواجدون اليوم في ذكرى أحداث ماسبيرو لأننا دائما ضد الاضطهاد بكل صوره، ونحن من البداية كنا مشاركين معهم في أحداث ماسبيرو، وأرى أنهم قتلوا ليس لأنهم أقباط، وإنما فقط لأنهم كانوا ضد المشير، وسوف نستمر في الطريق معهم حتى نصل لمحاكمة المسؤوليين بما فيهم المشير وسامي عنان وحتى نصل إلى دستور مدني يضمن حقوق الجميع ويشتمل على إقرار قانون دور العبادة الموحد". وصرح "أحمد مصطفى" المنسق الإعلامي لحركة "أحرار عين شمس": نشارك اليوم لإحياء ذكرى الشهداء وللمطالبة بالقصاص العادل لهم، ولم ننس حقهم لذلك تم التنسيق لهذه المسيرة مع القوى المختلفة بالجامعة وسوف نستطيع توصيل رسالتنا بدليل تفاعل الطلاب وانضمامهم لنا. من جانبها، قالت "جهاد علي" منسق طلاب 6 إبريل بالجامعة: "بالاتفاق مع باقي القوى تم إعداد هذه الفاعلية من مسيرة وسلاسل بشرية للتذكير بأحداث ماسبيرو والمطالبة بالقصاص لشهدائها الذين لم ينالوا حقهم حتى الآن ولابد من إعادة فتح هذا الملف ومحاسبة العسكر على كل ما فعلوه". وفى كلمة ل"الوطن"، قال "عمرو ممدوح" أحد منسقي طلاب حزب الدستور بالجامعة: "لم يكن لنا سوى أن نحيي ذكرى مذبحة ماسبيرو بعد مرور عام كامل ولم يأتِ حقهم ولم يتحقق القصاص ومهما يكن الحكم الجديد في البلاد لابد ألا يغفل حقهم". وأضاف "محمد مصطفى" المنسق الإعلامي للتيار الشعبي بالجامعة "نذكر الجميع بأحداث ماسبيرو المؤلمة التي بدا فيها بوضوح خروج المجلس العسكري عن فكرة حماية الثورة وخرق لحرية التظاهر والتعبير والمطلب الأساسي هو محاكمة كافة القيادات وعلى الرئيس أن يفي بوعوده التي لا تحتاج إلى كل هذا الوقت".