على غرار تجمع سائقي الشاحنات في كندا، تظاهر نحو 200 شخصا، أمس الأربعاء، في موقف للسيارات في نيس، الواقعة في جنوبفرنسا على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، احتجاجا على سريان فرض اللقاح في فرنسا. وذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن المتظاهرين، أنهم يعتزمون تنظيم مسيرة إلى باريس وبروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي)، للمطالبة بإنهاء قيود فيروس «كورونا». 300 ألف عضو في صفحة على «فيسبوك» تجدر الإشارة إلى أن المتظاهرين في فرنسا، خرجوا في قافلة أطلقوا عليها «كونفو دي لا ليبرتيه» أو «قافلة الحرية»، وقد استلهموا فكرتها من مفهوم «قافلة الحرية» لسائقي الشاحنات الكنديين، المضادة أيضا لقيود فيروس كورونا، كذلك تم تدشين صفحة على «فيسبوك» تحت اسم «كونفو دي لا ليبرتيه»، تجمع أكثر من 300 ألف عضو منذ إنشائها في أواخر الشهر الماضي. وكانت فرنسا قد فرضت الشهر الماضي قيودا جديدة صارمة على التطعيمات، حيث حظرت ومنعت غير المطعمين من دخول جميع المطاعم والساحات الرياضية وأماكن أخرى مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، بسبب المتحور الجديد أوميكرون، والذى يتسم بسرعة التفشي لأنه شديد العدوى، ما رفع أعداد الإصابة اليومية بفرنسا. استمرار الاحتجاجات لسائقي الشاحنات فى كندا يذكر أنه تجمعت الحركة التي سميت «قافلة الحرية»، حيث تهدف للاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات بتلقي اللقاح لعبور الحدود مع الولاياتالمتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حراك ضد الإجراءات الصحية ككل وضد الحكومة. وقام المتظاهرون بقطع الطرق وإغلاق جسر «أمباسادور» الأساسي على الحدود مع أمريكا، الأمر الذى زاد حدته الاثنين الماضي من القطع الكامل للجسر، ودلالة هذا الجسر الذي عادة يعبره يوميا نحو 40 ألف شخص وما يعادل 323 مليون دولار أمريكي من البضائع. وتستمر حركة الاحتجاج ضد القيود الصحية في كندا لليوم الثالث عشر، وهو ما دفع رئيس الوزراء جاستن ترودو أمس، للحديث على أن إغلاق الطرق غير مقبول وله تأثيرات سلبية على اقتصاد البلاد.