سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصفية 5 تكفيريين وضبط 32 في سيناء.. وتدمير مخزن سلاح ل«بيت المقدس» مصدر أمنى: أغلب الإرهابيين نزحوا للعريش عبر مدق جبلى تركه لهم الجيش.. والقوات تستعد لاصطيادهم بأسلوب «الصاعقة»
يعقد المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية، بناءً على تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، اجتماعاً اليوم، مع عدد من عواقل وشيوخ مدينة رفح، وذلك للاستماع إلى رؤيتهم بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوى، وكذا أهم المتطلبات التى يحتاجون إليها، بالإضافة إلى عرض لأهم المشكلات التى تواجه المجتمع هناك، وسُبل مشاركتهم للدولة فى إيجاد حلول مناسبة لها. وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن هذا الاجتماع يأتى فى سياق متابعة السيد الرئيس لأوضاع أهالى شمال سيناء، ولا سيما فى الشريط الحدودى الذى يتم إخلاؤه فى إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وحرص الرئيس المستمر على التأكيد على حصول سكان هذه المنطقة على مستحقاتهم كاملة تعويضاً عن ممتلكاتهم التى قاموا بإخلائها حفاظاً على الأمن القومى، وعرفاناً بدورهم الوطنى فى هذه المرحلة الفارقة. من جانب آخر، أكدت مصادر سيادية مسئولة أن قوات الجيش والشرطة تمكنت أمس من ضبط مخزن للسلاح داخل أحد الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وتصفية 5 عناصر إرهابية والقبض على 32 تكفيرياً. وأكدت المصادر أن مخزن السلاح كان يضم أسلحة آلية متطورة وقذائف «آر بى جى» وهاون، علاوة على أجهزة اتصالات حديثة، وأيضاً تم ضبط خرائط بالمواقع الأمنية الموجودة فى شمال سيناء ومدن القناة وضبط قوائم بعدد من الشخصيات والقيادات الأمنية والقبلية الموجودة، حيث كانت تخطط جماعة أنصار بيت المقدس لاغتيالهم، مؤكداً أن المخزن يخص تلك الجماعة الإرهابية وتركوه قبل عدة أيام بسبب التشديدات الأمنية. وأضافت المصادر أن طائرات الأباتشى تمكنت أمس من تدمير 14 مقراً للتكفيريين والإرهابيين فى مناطق مختلفة بشمال سيناء، علاوة على ضبط رسالة خطية داخل إحدى البؤر تفيد بتواصل مجموعة إرهابية موجودة فى السودان مع إحدى المجموعات فى شمال سيناء حيث أشارت الرسالة إلى تعهد المجموعة الموجودة بالسودان بتوفير كمية كبيرة من الأسلحة للجماعات فى شمال سيناء خلال الفترة المقبلة، ومنها قنابل شديدة الانفجار لم يتم استخدامها فى سيناء من قبل وأنها قنابل قادرة على تدمير أنواع من الدبابات أو مدرعات الشرطة الجديدة التى يتم التعامل بها فى سيناء. وأشارت المصادر إلى أن رجال الصاعقة والعمليات الخاصة تمكنوا أمس من تصفية 5 عناصر إرهابية شديدة الخطورة قبل أن يندسوا وسط الأهالى فى الشيخ زويد واتخاذ بعض الأطفال كدروع بشرية، حيث قامت القوات بمطاردتهم حتى دخلوا إلى المنطقة السكنية، وتم التعامل معهم دون وقوع أى ضحايا فى صفوف الأبرياء، كما تمكنت القوات من ضبط أكثر من 21 عنصراً إرهابياً آخر كانوا يختبئون بإحدى محطات المياه فى العريش وحاولوا تفجيرها قبل إلقاء القبض عليهم. وفى السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن قوات حرس الحدود والهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بهدم 8 أنفاق جديدة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة. وقال مصدر أمنى إن قوات الصاعقة بمشاركة قوات العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، نفذت فجر أمس، عملية نوعية، تمكنت خلالها، من القبض على 13 تكفيرياً من شديدى الخطورة، أثناء محاولتهم التسلل من مدينة الشيخ زويد للعريش، حيث باغتتهم القوات وتمكنت من القبض عليهم. وأوضح المصدر أن العملية جاءت إثر تلقى الأجهزة الأمنية معلومات من بعض الأهالى، تؤكد رصد سيارتى ملاكى وثالثة ربع نقل، تسير بأحد المدقات الجبلية مقبلة من جنوب الشيخ زويد، فى اتجاه مدينة العريش، للهرب من ملاحقات الجيش. وأضاف: على الفور انتقلت قوات من الصاعقة والعمليات الخاصة، لمكان البلاغ، وتمكنت من حصار السيارتين بشكل مباغت، ونجحت فى السيطرة على العناصر التكفيرية، والقبض عليهم بدون مقاومة، وتبين أن من بينهم القيادى بتنظيم أنصار بيت المقدس «فارس ن. س»، 35 عاماً. وقالت مصادر أمنية إن مواطنين من مدينة العريش، أنقذوا القوات من محاولة تفجير بعبوة ناسفة كبيرة الحجم، بإبلاغهم الأجهزة الأمنية عن زرع العناصر التكفيرية عبوة على طريق المطار. وأضافت المصادر أن خبراء المفرقعات بالجيش الثانى هرعوا لمكان البلاغ، وتبين من الفحص أن العبوة الناسفة عبارة عن مجموعة من الأسطوانات المربوطة بدائرة كهربائية، لتفجيرها عن بعد، وبها ربع طن من مادة ال«تى إن تى» شديدة الانفجار، مشيراً إلى نجاح خبراء المفرقعات فى التعامل مع العبوة وتفكيكها، وقيامهم بحملة لتمشيط الطريق للبحث عن أى عبوات أخرى. وكشف مصدر أمنى عن رصد الأجهزة الأمنية نشاط خلية إرهابية خطرة فى مدينة العريش، وقال المصدر إن التحريات حول حادث تفجير مدرعة الجيش وقت حظر التجوال، قبل يومين، والذى أسفر عن إصابة 7 جنود، إضافة إلى تكرار محاولات تفجير الآليات بعبوات ناسفة، أكدت أن هناك خلية غاية فى الخطورة، تنشط فى المدينة، تتنوع عملياتها ما بين استهداف المدرعات بالعبوات الناسفة، أو بقذائف «الآر بى جى» والهاون. وأضاف أن معظم قيادات الإرهاب التى كانت تتمركز بجنوب الشيخ زويد، ورفح، تسللت خلال الأيام الأخيرة، إلى العريش، عبر مدق جبلى تركته قوات الجيش دون مراقبة عمداً، وانضموا لعناصر الخلية التى تتمركز فى منطقتين، الأولى جنوبالعريش ما بين قرية السبيل ومنطقة المزارع، والثانية بشرق المدينة. وقال المصدر إن القوات تركت المدق الجبلى، بدون رقابة لفترة، حتى يسلكه الإرهابيون للهرب من مدينتى رفح والشيخ زويد، ليتجمع معظم التكفيريين فى سيناءبجنوب وشرق مدينة العريش، مضيفاً أن القوات أغلقت المدق، بعد تأكدها من مرور معظم العناصر التكفيرية، وعلى رأسهم قيادات «بيت المقدس»، وتستعد حالياً للانقضاض عليهم بأسلوب «الصاعق». وحول تطورات الأوضاع فى رفح، قال اللواء محمد السعدنى، رئيس المدينة، إن عمليات إخلاء الشريط الحدودى، تتم بشكل سريع ومنظم، وعن طريق التراضى التام من سكان المنطقة، الذين وافقوا على إخلاء منازلهم والحصول على التعويضات اللازمة، من أجل حماية الأمن القومى، والتخلص من الإرهاب. وأضاف: قوات الجيش لم تخرج أحداً من سكان المنطقة، من منزله بالقوة الجبرية، كما تحاول الترويج له وسائل إعلام حماس الإخوان. وأوضح «السعدنى»، فى تصريح ل«الوطن» أن قوات الجيش، أخلت أمس الأول، 122 منزلاً، وحصلت 25 أسرة منهم، على 8 ملايين و45 ألف جنيه تعويضات، فيما سيتم صرف تعويضات باقى الأسر تباعاً. وقال إنه تم العثور على فتحات أنفاق فى منزلين، وحرر لأصحابها محاضر رسمية، تم تحويلها للنيابة العامة للتحقيق، مضيفاً أنه تم حرمان أصحابها من صرف أى تعويضات.