قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنَّ مشكلة الصعيد الحقيقية تتمثل في وجود خلل بالتوزيع الجغرافي له، فهو يمثل ثلثي مساحة مصر ويسكنه 30% فقط من السكان بسبب غياب الخدمات والبنية الأساسية وفرص العمل، اذلك كانت محافظات الصعيد طاردة لشبابها الذين يبحثون عن فرص عمل ويهاجرون إلى محافظات أخرى، إذ أنَّ صعيد مصر كان يسجلى أعلى معدلات البطالة، بالإضافة إلى أنَّه كان يضم 115 منطقة غير آمنة، فضلًا عن 32 ألف فدان من المناطق غير المخططة. نسبة الفقر في ريف الوجه القبلي كانت تزيد على 57% قبل 2014 وأضاف مدبولي، خلال كلمته، أثناء فعاليات افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي عدد من المشروعات التنموية في الصعيد، أنَّ صعيد مصر عانى عقودًا من التهميش ولم تكن هناك رؤية تكاملية للنهوض به، وترتب على ذلك شكوى الأهالي المستمرة من تدني الخدمات الأساسية والاجتماعية والتنموية، ضاربًا المثل بتسجيل محافظة الفيوم قبل عام 2014 أعلى معدلات الإصابة بفيروس «سي»، وكانت نسبة الفقر في ريف الوجه القبلي تزيد على 57%. الرئيس وجه أن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني وأشار رئيس الوزراء، إلى أنَّ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تستهدف كل قرى الصعيد وأصبح لها الأولوية الأولى لتغييرها خلال 3 سنوات بدأت من 2021، مبينًا أنَّ صعيد مصر ينتج لمصر قامات وقيادات في كل المجالات من سياسة وأدب وفن وثقافة واقتصاد، وكلهم نماذج مشرفة أثروا في تاريخ مصر والعالم، لذا وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة.
