قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم، ردًا على انتقادات الولاياتالمتحدة لبناء المستوطنات الإسرائيلية، إن انتقادات واشنطن هي ما دفعت بالسلام بعيدًا. وأضاف "نتانياهو"، في تصريح أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل ستواصل البناء في القدس، زاعمًا بأنها عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية، قائلًا: "بنينا في القدس، ونحن نبني وسنواصل البناء". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سمعت الإدعاء بأن بناء المستوطنات في الأحياء اليهودية في القدس هو ما دفع بالسلام بعيدًا، بل الانتقادات هي التي دفعت بالسلام بعيدًا". واستطرد المسؤول الإسرائيلي: "هذه التصريحات، بعيدة عن الواقع، وتعزز بيانات كاذبة تصدر عن الفلسطينيين" مصيفًا: "عندما يتم تحريض عباس على قتل اليهود في القدس، يظل المجتمع الدولي صامتًا، لكنهم يغضبون عندما نبني مستوطنات في القدس، وأنا لا أقبل الكيل بمكيالين". وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية، اليوم، بأن إسرائيل أبرمت صفقة جديدة مع واشنطن لشراء طائرات مقاتلة أمريكية من نوع "إف-35"، وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن الاتفاق الذي أبرم بين وزيري الدفاع الأمريكي تشاك هيجل والإسرائيلي موشي يعالون، يتصل ب"عشرين طائرة على الأقل"، بينما أوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الاتفاق أبرم في الأيام الأخيرة. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا، اليوم، يبحث فيه المشاريع الاستيطانية الجديدة لإسرائيل في القدسالشرقيةالمحتلة، وفق دبلوماسيون، وتأتي هذه المشاورات العاجلة بناءً على طلب الأردن بعدما وجه مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، مذكرة دعا فيها أعضاء المجلس، إلى النظر في الوضع المتأزم في القدسالشرقيةالمحتلة، وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك، عدم شرعية بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتعارضها مع القانون الدولي. من جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء ألف وحدة استيطانية في مدينة القدسالمحتلة، وأكد أن استمرار سياسة التوسع الاستيطاني يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وفي سياق آخر، نددت حركة "حماس" باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للقيادي والناطق باسمها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، سائد أبوالبهاء، مؤكدة أن ما حدث لن يزيدها إلا إصرارًا على مواصلة الطريق نحو الخلاص من الاحتلال.