تعتزم عدة دول تطعيم مواطنيها بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وهو ما يعرف ب«الجرعة التعزيزية»، بهدف تعزيز فعالية اللقاح ضد العدوى، خاصة بعد اكتشاف متحورات كورونا. وفي وقت سابق، أعلن نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء عن جرعة ثالثة من اللقاح، بهدف الحفاظ على مكتسبات تحققت خلال الفترة الماضية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا منذ بدايتها العام الماضي. وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسؤوليتي»، والذي تبثه قناة «صدى البلد»، أنه بعد مرور 6 أشهر على تلقي المواطنين جرعتي اللقاح أصبحوا عرضة للإصابة من جديد بالفيروس، لافتا إلى زيادة أعداد المصابين بكورونا فى أوروبا خلال الفترة الماضية بعد مرور 6 أشهر على تلقيح المواطنين. وترصد «الوطن» أبرز الأسئلة المتعلقة بالجرعة التعزيزية لفيروس كورونا: ما هي الجرعة التعزيزية؟ أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أن الجرعة التعزيزية لفيروس كورونا هي الجرعة الثالثة التي تمنح أمانا ثابتا عبر تفعيلها مستويات عالية من الأجسام المضادة، بما في ذلك ضد متحورة «بيتا» التي ظهرت في جنوب أفريقيا، وغيرها من متحورات «كوفيد 19». ما الهدف من الجرعة الثالثة؟ أكدت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، خلال حديثها مع «الوطن»، أن الهدف من الجرعة التعزيزية هو تدعيم الجرعتين الأولى والثانية، بهدف التخفيف من حدة الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد ومتحوراته المكتشفة خلال فترة الجائحة. هل تمنع الجرعة الثالثة الإصابة بفيروس كورونا؟ قالت استشاري البكتيريا والمناعة، إن الجرعة التعزيزية للفيروس لا تمنع الإصابة بالعدوى، لكنها تخفف من حدة الأعراض وتقلل من اللجوء إلى المستشفيات والعناية المركزة. هل الجرعة التعزيزية ضرورية لمرضى نقص المناعة؟ بينت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، خلال حديثها، أن الجرعة الثالثة تمثل أهمية للعديد من المصابين بأمراض مزمنة، ومنهم مرضى نقص المناعة وكبار السن ومرضى السرطان.