لحظات فارقة تشهدها المنظومة الطبية في مصر، تتجسد ملامحها من داخل مستشفى أبو خليفة للعزل بمحافظة الإسماعيلية، حيث تبدأ وزارة الصحة والسكان، حملة التطعيم باللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد، للطواقم الطبية التي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن، أمس السبت، بدء التطعيم بلقاح كورونا الصيني «سينوفارم» اليوم، للأطباء والفئات الأولى بالتطعيم. هل يجب إخضاع الشخص لفحوصات طبية قبل تلقيه لقاح كورونا؟ تساؤلات عديدة بشأن تلقي لقاح فيروس كورونا والموانع التي قد تحول دون قدرة الفرد الحصول على التطعيم، أولها هل يجب إخضاع الشخص لفحوصات طبية قبل تلقيه اللقاح؟. الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة بجامعة القاهرة، أكدت في بداية حديثها ل«الوطن» ضرورة خضوع الشخص إلى الفحوصات الطبية التي تشمل تحاليل الدم والpcr وتحاليل الأجسام المضادة «Anti bodies» إلى جانب معرفة التاريخ المرضي للشخص فهل يعاني من أمراض مناعية أو ارتفاع في ضغط الدم أو أمراض عصبية. هل يمكن للمصاب بفيروس كورونا أخذ اللقاح؟ وعن إمكانية تناول الشخص المصاب بفيروس كورونا للتطعيم، أكدت استشاري البكتيريا والمناعة أنه لا يجوز -بحسب وصفها- أن يحصل الشخص المصاب بالفيروس على اللقاح، ولذلك يخضع الشخص إلى المسحة أولا وفي حال ثبوت إصابته ينتظر لحين التعافي للحصول على لقاح كورونا. وتابعت أنه بعد التعافي يمكن للشخص الحصول على لقاح كورونا بعد إجراء تطعيم الأجسام المضادة لقياس نسبتها، «لو نسبة الأجسام المضادة عالية مش محتاج ياخد اللقاح بعد التعافي مباشرة» بحسب وصفها. لقاح كورونا يقي من العدوى وليس دوره شفاء المصاب به الدكتور محمد أبو الحارث، صيدلي تابع لوزارة الصحة، أكد هو الأخر في بداية حديثه ل«الوطن» على ضرورة خضوع الشخص للتحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، فلا يجوز أن يحصل الشخص المصاب على اللقاح. وتابع أبو الحارث، أنه إذا حصل الفرد على لقاح كورونا وكان جسمه حاملا للفيروس لن يتمكن اللقاح من وقايته: « لو حد خد اللقاح ومن قبلها حامل للفيروس هيتعب برضو وتظهر عليه الأعراض، لأن اللقاح مش بيعالج الفيروس في الجسم»، بحسب تعبيره.
