تطور جديد يشهده لقاح «فايزر» و«بيونتيك» المطور ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» بدراسات جديدة أجريت عليه، من بينها تأثيره الإيجابي على حماية النساء والحوامل من الإصابة بالفيروس، بل وحماية الأجنة أيضًا بتكوينهم أجسامًا مضادة للعدوى. وأجريت الدراسة الأمريكية على 131 سيدة في مستشفيات «ماساشوستس العام» و«بريجام» للأمراض النسائية، ومعهدي «ماساشوستس» و«ريجون»، وفقًا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز». فعالية جرعة «فايزر» الواحدة كما توصلت دراسة بريطانية إلى أن جرعة واحدة من لقاح «فايزر» تقوم بعمل استجابة مناعية مماثلة لتلك الناتجة عن الإصابة بالفيروس المستجد، فضلا عن حمايتها من السلالات الجديدة، حيث إن 99 % من متلقي اللقاح الألماني تتكون لديهم استجابة مناعية بعد أول جرعة، بحسب دراسة جامعتي «شيفيلد» و«أكسفورد». شروط الدراسات الصحيحة اللقاحات كورونا وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا في مستشفى جامعة القاهرة، إن الدراسات على لقاحات كورونا تحتاج إلى أن تكون مستوفاة العدد على متلقيها، خاصة أن جميعها حاصلة على إجازة طارئة أي أن تأثيرها قصير الأمد ولا يشكل خطورة، ولكن على المدى الطويل غير معلوم حتى الآن تأثيرات اللقاحات على متلقيها. استشاري مناعة: التطعيم بجرعة واحدة لتوفير اللقاحات وأضافت «عبدالوهاب» في حديثها ل«الوطن»، أن دراسة تأثير جرعة واحدة فقط من لقاح «فايزر» تهدف لتوفيره لأكبر عدد من المتلقين حول العالم، وتوفير فعالية بنسبة معينة من أول جرعة من اللقاح تغني عن جرعة ثانية، وهو توجه ومقترح تحت الدراسة الآن. وأشارت استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا في مستشفى جامعة القاهرة، إلى أنه بعد الجرعة الأول من لقاح «فايزر» يتم معرفة نسبة الفعالية والمناعة التي اكتسبها المتلقي، ومنها يتم معرفة النسبة المتبقية التي قد تتسبب في العدوى بالفيروس المستجد. نصائح للحوامل وذكرت، أنه بالنسبة لتأثير اللقاحات على الحوامل والأجنة أثبتت بعض الدراسات أنه ليس به أي مخاطر في حالة أن تكون الأم تخطت الشهر الثالث من الحمل، إلا أنه من المفضل ألا تأخذ الحامل اللقاح، وتستبدل ذلك بحماية نفسها بالإجراءات الاحترازية، لافتة إلى أن اللقاحات ما زالت تحت الإيجازة قصيرة الأمد. عبدالوهاب: كثرة الدراسات سببها تنافسية شركات اللقاحات وأوضحت، أن كثرة الدراسات الحالية سببها حالة التنافس بين الشركات المنتجة للقاحات كورونا وبعضها، ومحاولة كل منهم الوصول إلى اللقاح الأفضل، وهو ما يتسبب في اختلاف الدراسات ونفيها لبعضها البعض.