كشفت مصادر إخوانية ل«الوطن» أن تنظيم الإخوان أعد قائمة بأسماء الضباط المشاركين فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة والتصدى لمظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وطلاب الإخوان بالجامعات، وسلمها إلى العناصر الإخوانية المنضمة لجماعتى «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» الإرهابيتين، تمهيداً لاستهدافهم وتصفيتهم، وأن التنظيم أوصى قيادات إرهابية بضرورة تكثيف عملياتهم التى تستهدف ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، لتشتيتهما وتخفيف القبضة الأمنية على المشاركين فى التظاهرات والفعاليات المناهضة للنظام. من جانبها، حرّضت حركة «طلاب ضد الانقلاب» الإخوانية على محاصرة منازل القضاة ووكلاء النيابة الذين ينظرون قضايا طلاب الإخوان المتهمين بممارسة العنف فى الجامعات، ودعت الحركة باقى الحركات الثورية لتشكيل كيانات طلابية لممارسة العمل السياسى، والتصدى ل«قمع الدولة ضد الطلاب»، وتابعت فى بيان: «يجب أن يقوى كل ائتلاف جديد شوكة الطلاب بالميادين والساحات، وألا يقتصر على دور إعلامى بحت لا يحقق وحده أى مطلب، فتنفيذ المطالب يكون بالنزول والتضحية من أجل الأهداف، ويد الحركة مفتوحة لكل محاولة جادة وصادقة للمشاركة فى حراك طلابى ثورى ضد الدولة التى تستهدف أرواح الطلاب وحرياتهم، ونقول للسلطات إنه لن يوقفنا قمعكم أو سجنكم ولا حتى بطشكم، ومستمرون فى حراكنا الثورى فى الجامعة والشوارع والميادين ولن نتنازل». وقال إبراهيم المحمدى، أحد قيادات الحركة ل«الوطن»: «سنبدأ موجة جديدة فى التصعيد ضد الدولة من خلال محاصرة منازل الرموز القضائية احتجاجاً على استمرار حبس طلاب الإخوان»، وأضاف أن تظاهرات اليوم التى دعا لها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الداعم للإخوان، ستكون بمثابة رد على إصرار الدولة على تحدى الحركة الطلابية، وممارسة الأساليب القمعية ضدها، واستمرار الانتهاكات الأمنية، على حد قوله. وكان التحالف الإخوانى حرض أنصار «مرسى» وطلاب الجامعات على بدء موجة عنف جديدة، اليوم، وتستمر خلال الأسبوع المقبل، تحت عنوان «أسقطوا النظام». وقال حسام محمد، أحد كوادر «طلاب ضد الانقلاب»، الهارب فى تركيا، والمقرب من جماعة «بيت المقدس»: «صبراً فإن القادم أقوى»، وذلك عقب التفجير الذى جرى أمام جامعة القاهرة، أمس الأول، وأضاف: «عملية أجناد مصر جاءت بعد تحذيرهم للأجهزة الأمنية منذ يومين من القصاص لطلاب الإخوان». فى المقابل، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن قوات الشرطة ستتصدى لأى أعمال عنف لتنظيم الإخوان الإرهابى أو الجماعات المتحالفة معه ضد القضاة أو وكلاء النيابة أو فى الجامعات والميادين. وحول «قوائم التصفية» التى أعدها الإخوان، قال: «هذا ليس بجديد، والتنظيم يوجه خطاباً داخلياً لأعضائه وأتباعه والهدف منه إثارة حماستهم وإعادة إنتاج أهداف لهم، واستحداث طرق جديدة، والاستعانة بكل الكيانات والبؤر الإرهابية، لكن المخطط سيفشل ولن ينجحوا فى فعل شىء». من ناحية أخرى، واصلت عناصر الإخوان عنفها فى عدد من المحافظات، وأصيب 3 مجندين من مديرية الأمن فى البحيرة، بعد أن ألقى مجهولون زجاجات مولوتوف على سيارتى شرطة، أسفل كوبرى دمنهور الدولى، أثناء تفقدهما الحالة الأمنية بالمدينة، وذكرت مصادر أمنية أنه أثناء مرور سيارتين من الشرطة لتفقد الأوضاع الأمنية بمدينة دمنهور برئاسة العميد محمد نجيب سالم، الضابط بالمديرية، وكل من الملازم أول أحمد عبدالحليم عيسى، والملازم أول أحمد سلامة مصطفى، الضابطين بوحدة مباحث قسم شرطة دمنهور، يرافقهم سيارة «بيك أب» من إدارة المرور، وسيارتان من إدارة شرطة النجدة بطاقميهما، وسيارتا مجموعة قتالية من إدارة قوات الأمن، بشارع الكورنيش أسفل الكوبرى الدولى، ألقى مجهولون من أعلى الكوبرى زجاجات المولوتوف على القوات. وانتقلت قيادات المديرية، وتبين احتراق السيارة رقم 2527/ ب 16 شرطة رئاسة أمين شرطة لملوم صلاح علام، قيادة مجند سائق إبراهيم راضى سليم، من قوة إدارة قوات الأمن «مجموعة قتالية»، ما أسفر عن إصابة 3 مجندين من مستقليها وهم كل من: «المجند هشام محمد درويش، 22 سنة، بحروق باليدين والأذنين والوجه، والمجند زكى السعيد درويش 22 سنة، بحروق باليد اليمنى والساق اليسرى، والمجند وائل فتحى عبدالسلام، 22 سنة، حروق باليد اليمنى والوجه من الناحية اليمنى»، إضافة لحدوث تلفيات بالسلاحين بندقية آلية رقم 5343157، بندقية آلية رقم 1402760، واحتراق بندقية خرطوش رقم 18436 عهدة المجندين المصابين، ونُقل المصابان لمستشفى دمنهور العام للعلاج، وأُخطرت النيابة العامة، وانتقلت وتم عمل المعاينة اللازمة، ونُدب خبراء قسم الأدلة الجنائية لمعاينة محل الحادث.