كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان حقيقة وجود أكلي لحوم بشر وذلك بعد العديد من الشائعات التي انتشرت أمس بعد نشر جريدة «الوطن» معاناة ولي أمر من حالة طفليه الذين يأكلون اللحوم «نيئه»، ومدى معاناته الصحية والجسدية خلال التعامل مع أبنائه وطرق توفير العلاج أو الأدوية لعلاج حالتهم الصحية التي يعاني منها الأطفال ومدى تأخرهم العقلي، دون وجود أي تأثير للأدوية. مصر خالية من أكلي لحوم البشر وأضاف المصدر في تصريحات ل«الوطن» أن مصر خالية من وجود حالات من أكلي لحوم البشر في مختلف المحافظات، مشيرا أنه لم يتم رصد أي حالة من هذه الظاهرة خلال الفترات الماضية، وأن الحالات التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي تعد حالات عرضية يأكلون لحوم الحيوانات نيئه ولكن لا يوجد ما يسمى بأكلي لحوم بشر في مصر. وأكد المصدر، أن ظاهرة أكلي لحوم البشر من الصعب وجودها في المجتمع المصري فوزارة الصحة لم تتلق أي حالات في المستشفيات أو ترصد حالات بصورة مباشرة حول هذه الظاهرة، مناشدة المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات التي يجرى تداولها على المواقع الاجتماعي حول هذه الظاهرة. ظاهرة أكل لحوم البشر سببها خلل في وظائف المخ والإدراك وفي سياق متصل، فسر الدكتور عبدالهادي السعيد، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة سابقا، أن أكل الإنسان للحوم نيئه، بأنها حالات نادرة للغاية على مستوى العالم وتعد على أصابع اليد، وأرجع «السعيد» في تصريحات خاصة ل«الوطن»، حدوث هذه الحالات لوجود خلل في وظائف المخ والإدراك، مؤكداً أن هذه الحالات تفارق الحياة بسرعة: «الحالات دي بتموت بسرعة». وتابع أستاذ الطب، أن أكل اللحوم نيئه هو من صفات الحيوانات وهو ما يدل على وجود خلل في مخ الإنسان الذي يقوم بذلك فهو لا يميز بين ما يأكله الإنسان وما يأكله الحيوان، مشيراً إلى وجود مثل هذه الحالات في عصور ما قبل الإسلام، موضحا أن هناك قبائل تأكل الكبد نيئه وتشق النساء بطن الإنسان وتأكل الكبد كنوع من «الغل»، موضحاً أن هذه الأمور كانت تحدث قبل ظهور الإسلام.
