تشهد صناعة الأسمنت في مصر الفترة المقبلة، تغيرًا نحو استخدام مصادر وقود بديلة للفحم، بعدما وقعت مع دولاً أخرى على اتفاق قمة المناخ COP26 بإسكتلندا، على اتفاق التخلص التدريجي من الفحم في المصانع ومحطات توليد الكهرباء واستبدال الفحم بالغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، خلال 10 سنوات فقط، على أن تتبعها الدول الأخرى غير الموقعة بعد ذلك. استخدام طاقة نظيفة وبحسب مصادر في قطاع صناعة الأسمنت ل«الوطن»، فإن جميع دول العالم تعمل في الوقت الحالي على استخدام العديد الطاقات النظيفة بدلاً من استخدام الطاقات التي تؤثر بالسلب على المناخ، حيث وقعت العشرات من الحكومات والمنظمات على العديد من الاتفاقيات التاريخية للتخلص التدريجي من استخدام طاقة الفحم وإنهاء تمويل محطات الفحم الجديدة، والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة. وأضافت المصادر، أن جميع الحكومات تستهدف في الوقت الحالي الاتجاه نحو استخدام الطاقات النظيفة في تشغيل المصانع وغيرها، خاصة في ظل أزمات المناخ المتقلب الذي تعيشه الأرض في الوقت الحالي بسبب الانبعاثات والغازات الضارة وغير النظيفة، وستلتزم الدول المتقدمة وذات «الاقتصادات الكبرى» بالتخلص التدريجي من استخدام الفحم. مصر ضمن الموقعين على التخلص التدريجي من الفحم وتعد مصر ضمن الدول التي تعمل على هذا التحويل وكذلك ضمن الدول التي وقعت على الاتفاق وهو ما يأتي من استخدامها للغاز الطبيعي وتوفره داخل البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وكذلك وجود محطات الطاقة الشمسية. ويأتي قرار مصر بالتوقيع على الاتفاقية بعد أيام من عدم توقيعها على اتفاقيتين لإنهاء أنشطة إزالة الغابات بحلول 2030 وخفض انبعاثات الميثان بما لا يقل عن 30% بنهاية العقد الحالي. وبدأ استخدام الفحم في التراجع في مصر مؤخرًا، مما دفع الحكومة إلى العدول عن التعاقد مع شركة النويس الإماراتية لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة الفحم في منطقة عيون موسى بتكلفة 4 مليارات دولار وقدرة 2.65 جيجاوات، وأخرى بقدرة 6 جيجاوات في الحمراوين. ويعني هذا إنه خلال الفترة مقبلة ستشهد عدد كبير من المصانع في مصر التحول إلى الغاز الطبيعي بدلا من الفحم ومنها مصانع الأسمنت والالتزام بقرارات خفض الانبعاثات الكربونية، بحسب المصادر.
