شهدت جامعة الأزهر أمس حالة من الهدوء الحذر، حيث غابت مظاهرات طلاب الإخوان فى فرعى «البنين والبنات»، بينما استمر التكثيف الأمنى على بوابات الجامعة الخمس وحول أسوارها من الأمن الإدارى والشرطة، فيما ضُبطت طالبتان أثناء تصوير تأمين قوات الشرطة للجامعة من الداخل والخارج. وكشف مصدر بالأمن الإدارى ل«الوطن» عن التعرف على 5 طالبات شاركن فى تظاهرات أمس الأول، وأستاذة جامعية، سيجرى تحويلهن للتحقيق. ففى الساعات الأولى من صباح أمس انتشرت حول بوابات وأسوار الجامعة قوات من الأمن المركزى والانتشار السريع فى محيط بوابات الجامعة وأسوارها، حيث تمركزت مدرعتان وسيارتا نقل جنود أمام بوابات فرع البنين الثلاث، كما انتشر عدد من الجنود الملثمين أمام البوابات وخلفها لمنع أى أعمال شغب أو عنف قد تنشأ أثناء دخول الطلاب نظراً لتزاحمهم على البوابات مع إصرار أفراد الأمن الإدارى وشركة «فالكون» على التفتيش الذاتى لجميع الطلاب والاطلاع على ما يثبت هوياتهم وانتماءهم للجامعة. من جهة أخرى، قال مصدر بالأمن الإدارى ل«الوطن» إنه تم القبض على طالبتين أثناء تصويرهما قوات الشرطة، إحداهما على بوابة الجامعة المجاورة لكلية الزراعة المطلة على شارع عبدالعزيز الشناوى، وهى طالبة فى «إعدادى هندسة» بعد أن لاحظ أحد أفراد الأمن الإدارى أن الطالبة ترفع هاتفها بشكل مستمر وتوجهه نحو القوات مع وجود ضوء فلاش، وتم تسليمها لقائد التشكيل المتمركز أمام بوابة الجامعة، فيما كانت الطالبة الثانية تصور القوات المنتشرة على البوابة الرئيسية وتم القبض عليها. وأضاف المصدر أن تكتيكات طلاب الإخوان باتت فى تغير تام من يوم لآخر، للهروب من أيدى قوات الشرطة وكاميرات المراقبة، وهو ما يستدعى تغييراً فى خطط التأمين ونشر العناصر السرية بالجامعة. فى نفس السياق، استطاع الأمن الإدارى بفرع البنات الكشف عن صور ل5 طالبات شاركن بالمظاهرات وأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وسيتم تحويلهن للتحقيق. وتواصلت الإجراءات الأمنية المشددة حول الجامعة، حيث جابت الدوريات الشرطية وقوات مكافحة الشغب محيط أسوار الجامعة الخارجية، لتأمينها ومنع اقتحامها من قبَل عناصر الإخوان غير المنتمية للجامعة وأطلقت صافرات الإنذار، ما أثار حالة من الرهبة طوال اليوم بين الطلاب، فيما نشر طلاب الإخوان على صفحاتهم أسماء لعدد من الطلاب الذين داهمت قوات الأمن منازلهم وألقت القبض على بعضهم، ولم تجد البعض الآخر، وتوعد طلاب التنظيم بمزيد من التصعيد والتظاهرات فى الأيام المقبلة.