جهود كبيرة تبذلها الدولة لتنفيذ العديد من المبادرات التى من شأنها تنمية الريف، وفى مقدمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تهدف إلى تطوير أكثر من 4200 قرية على مدى 3 سنوات، بتكلفة تزيد على 52 مليار دولار، حسب تصريحات الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث تهدف المبادرة للقضاء على الفقر وتوفير الخدمات الأساسية، بما فى ذلك المياه والصرف الصحى، وتستهدف الدولة من خلال هذا المشروع القومى تغيير حياة حوالى 58% من سكان الجمهورية إلى الأفضل. المبادرات الرئاسية التى تقدمها الدولة لتنمية كافة مناحى الحياة داخل قرى مصر ليست على مستوى الخدمات فقط، ولكن منها ما يستهدف التوعية بشأن مخاطر الملفات التى تؤرق المجتمع المصرى، ومنها الهجرة غير الشرعية وزراعة الأعضاء البشرية التى تهدد الكثير من شباب القرى فى مصر، ومن هنا جاءت أهمية المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، تحت رعاية وزارة الهجرة، التى استعادت نشاطها مرة أخرى منذ أيام، من محافظة بنى سويف. وتشهد قرى محافظة بنى سويف تطويراً حقيقياً ليس على مستوى «حياة كريمة» وتطوير الخدمات فقط، ولكن من خلال تنمية الوعى البشرى بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وجاءت جهود المبادرتين الرئاسيتين «حياة كريمة ومراكب النجاة» لتنير قرى محافظة بنى سويف، وتُعد قرية الحرجة، التابعة لوحدة الحمام بمركز ناصر، فى مقدمة القرى، لأنها واحدة من أكثر القرى التى تشهد حالات هجرة غير شرعية، وهو ما استدعى قيام السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، باستعادة نشاط المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، التى تكافح الهجرة غير الشرعية وزراعة الأعضاء البشرية بالتوعية وإيجاد البدائل وفرص العمل. وزيرة الهجرة: الدولة تقدم التوعية والتدريب لتأهيل الشباب لسوق العمل في الداخل والخارج وتدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحرصت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال زيارتها لبنى سويف، على عقد لقاء جماهيرى مع أهالى قرية الحرجة بمركز ناصر، وهى إحدى القرى التى تشملها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، كما أنها تُعد من القرى المصدِّرة للهجرة غير الشرعية بالمحافظة، وأكدت لأهالى القرية ضرورة حماية أبنائهم من تجار الهجرة غير الشرعية والحفاظ عليهم من المجهول، ولهذا السبب، ومن منطلق المسئولية لحماية أبناء مصر، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة مراكب النجاة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وللتأكيد أن الدولة تمد يدها لكل الشباب المصرى الراغب فى الهجرة. وأضافت «مكرم»: «تقدم المبادرة التوعية والتدريب والتأهيل للشباب حتى يصبحوا مستعدين لسوق العمل داخلياً وخارجياً، بالإضافة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب بالمحافظات المصدّرة لظاهرة الهجرة غير الشرعية». محافظ بني سويف: الرئيس «السيسى» يقود أكبر المشروعات الإنسانية لتحسين حياة المواطنين.. و12 مليار جنيه ميزانية المبادرة الرئاسية فى 66 قرية بمركزي ناصر وببا من جانبه، أكد محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، أهمية الجهود المبذولة بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى لتوفير البدائل الآمنة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مثمناً الحرص على علاج أسباب الهجرة غير الشرعية، وتحسين الخدمات وحياة المواطنين. وأشاد «غنيم» بالمشروع القومى «حياة كريمة»، قائلاً: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود أكبر المشروعات الإنسانية لتحسين حياة المواطنين، والمشروع القومى الكبير (حياة كريمة) يتضمن مركزين من مراكز المحافظة بميزانية بلغت 12 مليار جنيه فى 66 قرية بمركزى ناصر وببا». فى نفس السياق، أعلنت مؤسسة صنّاع الخير، خلال القافلة الطبية الداعمة للمبادرات الرئاسية (حياة كريمة ومراكب النجاة) تخصيص 5 ملايين جنيه من أجل إطلاق سلاسل قوافل طبية لأهالى القرى المستهدفة. وقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء صنّاع الخير، فى تصريحات ل«الوطن»، إن المؤسسة بصدد تنفيذ خطة لمشاركتها فى القرى التى تشهد مبادرة مراكب النجاة بقيمة إجمالية تصل إلى 5 ملايين جنيه، حيث تقدم سلاسل قوافل طبية لأهالى القرى المستهدفة للكشف على أمراض العيون وصرف الأدوية وعمل النظارات وإجراء العمليات الجراحية بالمجان تماماً، وتنفيذ مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر للأسر المستهدفة، فى خطة زمنية تناهز العام، فى 70 قرية على مستوى 14 محافظة. أهالى قرية الحرجة من جانبهم أبدوا سعادتهم البالغة بالتغيير الذى بدأ يظهر على القرية، موضحين أنهم بدأوا يرون النور بعد عقود من التهميش، حيث إنهم كانوا يعيشون خارج الخريطة، وبفضل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة من خلال مبادرة «حياة كريمة» بدأوا يشعرون بأنهم على قيد الحياة مرة أخرى، وأنهم «عرفوا معنى كلمة حياة ودنيتهم نوّرت». وأكد الأهالى أن قريتهم من أكثر القرى التى تشهد هجرة غير شرعية، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه المبادرة التى من شأنها حماية أولادهم من خطر الهجرة، خاصة أن القرية شهدت فى فترة ما حالات غرق لشباب حاولوا الهجرة غير الشرعية. ومنظمات المجتمع المدنى من جانبها لم تقف مكتوفة الأيدى، ولكنها مدت يد العون والمساعدة لدعم المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بتقديم الخدمات الطبية وتنظيم القوافل الطبية الشاملة، حيث نظمت مؤسسة صنّاع الخير للتنمية قافلة طبية فى إطار مبادرة «عينيك فى عنينا» من أجل توفير عيادات طبيبة لأهالى القرى فى إطار المبادرة، وتستهدف «صنّاع الخير»، من خلال هذه القافلة، الكشف على مرضى العيون ومكافحة مسببات العمى وإجراء العمليات الجراحية بالمجان، فى قرية الحرجة التابعة لمركز ناصر بالمحافظة. وجاءت القافلة بالتزامن مع زيارة السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى المحافظة لتفعيل المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، التى تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال إيجاد حلول بديلة وتوفير فرص عمل للشباب، فضلاً عن التوعية التثقيفية لأهالى القرية بمخاطر الهجرة غير الشرعية. وانطلقت أكثر من قافلة طبية شاملة فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، خلال الأيام الماضية، تتعاون خلالها منظمات المجتمع المدنى فى التنمية الريفية بإطلاق العديد من المبادرات والقوافل الطبية الشاملة، وشهدت قرى محافظة بنى سويف تفعيل دور العيادات المتنقلة داخل الوحدة المحلية لقرية صفط راشين، بالتعاون بين مؤسسة «حياة كريمة» ووزارة التضامن، وتم الكشف على حوالى 885 حالة فى تخصصات: الأطفال 450 حالة، والنساء والتوليد 300 حالة، وتنظيم الأسرة 130 حالة. وتم تشغيل عيادة العيون الخاصة بمؤسسة «بصيرة» لليوم الثانى من المبادرة، وتم إجراء الكشف على حوالى 430 حالة خلال يوم، ليصل الإجمالى إلى 960 حالة، وتمت تغطية العديد من حالات العظام بقافلة وزارة التضامن بالتنسيق مع مديرية الصحة ببنى سويف. ونجحت مبادرة «حياة كريمة» فى تنفيذ مشروع مد وتدعيم شبكات المياه بقرية الحرجة التابعة للوحدة المحلية لقرية الحمام، بمركز ناصر بمحافظة بنى سويف، وتنفيذ عدد من المشروعات الهامة لأهالى قرى محافظة بنى سويف فى إطار «حياة كريمة»، فى مقدمتها مشروع إنشاء مجمع خدمات بالوحدة المحلية بقرية الحمام بنسبة 65%، ومشروع الصرف الصحى بقرية الحمام بنسبة 55%، ومشروع الصرف الصحى بقرية المنصورة 95% شبكات، ومشروع الصرف الصحى بقرية بنى خليفة التابعة لقرية الحمام 65%.
