قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير جادة في العودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن بلادها تشك في صدق نوايا واشنطن. وأوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في تصريح لقناة «سي إن بي سي» الأمريكية، بشأن استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا، أن بلاده تراجع الآن جولات المفاوضات السابقة خاصة المفاوضات الأخيرة في فيينا، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. «عبداللهيان»: ندرس نتائج مفاوضات فيينا بصورة مكثفة وأضاف «عبداللهيان»: «نحن نعتبر المفاوضات أداة مهمة للدبلوماسية وقرارنا هو العودة للمفاوضات، وحاليا ندرس نتائج مفاوضات فيينا بصورة مكثفة، وأعتقد أننا سنعود للمفاوضات قريبا». وأشار الوزير الإيراني، إلى أن إحدى مزايا الحكومة الإيرانية الجديدة هي أنها عملانية والنتائج الملموسة مهمة، خصوصا النتائج التي تضمن مصالح وحقوق الشعب الإيراني، وهذا الأمر يتعلق بنوايا وإرادة وسلوك الأطراف الأخرى. وتابع قائلا، إن واشنطن عجزت في نقل هذا الشعور للجانب الإيراني، وهو هل أن هناك نوايا جادة للعودة للاتفاق النووي من جانب الولاياتالمتحدة والغرب؟ وإن عادوا للاتفاق النووي هل يعتزمون العودة إلى التزاماتهم؟. وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «نحن الآن نشهد سلوكا متناقضا من قبل الإدارة الأمريكية إذ يقولون إنهم جاهزون للمفاوضات الثنائية وإنهم مستعدون للعودة إلى التزاماتهم، إلا أنهم لم يظهروا أي خطوة عملانية تثبت صدقية نواياهم للحكومة الإيرانية، والأسوأ من ذلك أنهم فرضوا إجراءات حظر جديدة». وأشار عبد اللهيان، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ينتقد أداء سلفه دونالد ترامب، لكنه في الوقت ذاته يتأبط ملفا ضخما صنعه الرئيس السابق، ل طهران. وكانت الولاياتالمتحدة، قالت في وقت سابق، إن الوقت الذي تحتاجه إيران لتحقيق تقدم نووي تقلص لبضعة أشهر منذ تخلي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الاتفاق النووي.
