أستكمل ملاحظاتى الخاصة على فيلم «الجزيرة 2»، يُحسب للمؤلف إبراز كيف استخدم الإخوان مواقع التواصل الاجتماعى ودورها فى قيام تلك الثورة، لكن أعتقد لم تكن تلك الهواتف الذكية قد ظهرت فى تلك الفترة. أما الخطأ الأكبر، الذى ليس له علاقة بالفيلم على الإطلاق وصناعه، فهو توقيت عرض الفيلم؛ فأعتقد أنه توقيت خاطئ تماماً والذى أراه متأخراً بعض الشىء عمَّا كان من المفترض أن يتم عرضه فيه، كما أنتقد عرض هذا الكم من مشاهد الضرب والقتل فى أيام عيد سعيد لا بد أن تدخل البهجة فى نفوس المواطنين. يجوز أن تغيير معظم أبطال الفيلم ما بين الجزأين الأول والثانى هو الذى جعلنى أشعر أننى أشاهد فيلماً مختلفاً عن الآخر، أقصد الجزء الأول. ولكن ومع كل هذا، تم الإبقاء على روح الفيلم المتمثل فى وجود بطلى العمل الرئيسيين وهما: «الكبير»، الفنان الملىء بالحماس والنشاط أحمد السقا، و«الكبيرة»، الفنانة هند صبرى. ولكن لتسمح لى أسرة الفيلم بهمسة عتاب صغيرة جداً، هى: إنه كان من المفترض أن يشمل الإهداء العبقرى الراحل دكتور خليل مرسى الذى ظهر كضيف شرف؛ لأنه هو الآخر يستحق أن نرفع له القبعة لو كان بيننا هذه الأيام على براعته فى التمثيل. ولكن ومع كل تلك الأخطاء التى لا يسلم منها أى فيلم وليس هذا الفيلم بعينه، أتقدم بالتحية والتهنئة لكل أسرة الفيلم فرداً فرداً وتهنئتهم على هذا المجهود الرائع، والدليل على ذلك الإيرادات التى حققها فى أول أيام عرضه ودور العرض الممتلئة عن آخرها والزحام الذى وجدته على شباك التذاكر، مجهود رائع وجبار، ألف مبروك لأسرة الفيلم ومن نجاح إلى نجاح دائماً. أخبار متعلقة: فى نقد «الجزيرة 2» (الجزء الأول)