قبل أن أدخل فى موضوع مقالى عن فيلم «الجزيرة 2»، وقبل أن أخوض فى تفاصيل أحداثه أود أولاً أن أرفع القبعة لأسرة الفيلم للمسة الوفاء التى قدموها للمبدع الراحل خالد صالح، الذى رحل عن دنيانا قبل خروج هذا العمل للنور والذى فارقنا قبيل عرض الفيلم بأيام، كم كنت أود أن يكون بيننا هذه الأيام ليسعد مع جمهوره الذى يحبه بثمرة تعبه ومجهوده فى تصوير هذا الفيلم من وجهة نظرى أنه كان لا بد من إشراك الفنان خالد صالح فى الجزء الأول؛ لأن جماعة الإخوان الإرهابية ليست جديدة، ناهيكم عن ذلك فى الخطأ الثانى الذى وقع فيه صناع الفيلم؛ فكيف لهذا الولد الذى لعب دور ابن «منصور الحفنى» فى الفيلم ألا يتحدث الصعيدية حتى لو كان قد نشأ وترعرع فى مكان غير مكانه الأصلى؟ لكن الكل يعلم أن الطبع يغلب التطبع وهناك أشياء تتوارث بالفطرة مثل اللهجة فكان من المفترض أن يتحدث الولد باللهجة الصعيدية، وأنتقد أيضاً بعض أحداث الجزء الثانى التى وقعت فى سنة واحدة من بعد ثورة 25 يناير 2011 وأحداث قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون وهروب المساجين وما إلى ذلك ولكنى بصريح العبارة كنت أتمنى أن يشمل الجزء الثانى الثلاث سنوات بأكملها، كنت أتمنى أن ينتهى بنهاية حكم الإخوان فى مصر وقيام ثورة ال30 من يونيو بدلاً من تلك النهاية غير الواضحة والمحيرة فلا نعرف هل هناك جزء ثالث أم لا. كما كنت أتمنى أن يكون مسلسلاً من عدة حلقات حتى يتمكن صناع الفيلم من وضع كل الأحداث والتفاصيل التى حدثت خلال الثلاث سنوات، التى لا يسعها الفيلم بالرغم من أنه طويل يتجاوز الثلاث ساعات. كما أخطأ المؤلف خطأً كبيراً كما أراه من وجهة نظرى؛ فنحن فى عصرنا هذا لا نعترف بحكاية «الثأر» والمعروف به أهل الصعيد لأنه أصبح هناك قانون وأصبح هناك جهاز شرطة ومحاكم ممكن اللجوء إليها. يتبع..