دخلت على قدميها لكنها خرجت محمولة على الأعناق.. هذا هو ملخص قصة الطفلة «نورهان»، صاحبة ال8 سنوات، التي لفظت أنفاسها اليوم في مستشفى طنطا الجامعي، بعد فقدان الوعي وغيبوبة استمرت لأكثر من 17 يوما، داخل غرفة العناية المركزة بعد إجراء عملية جراحية لإزالة كيس دهني. إزالة كيس دهني من اليد اليمنى وفي منتصف الشهر الماضي، دخلت الطفلة نورهان صلاح، صاحبة ال8 سنوات، تلميذة في الصف الثالث الابتدائي، غرفة العمليات في مستشفى طنطا الجامعي، من أجل إزالة أو استئصال كيس دهني في اليد اليمنى، لكنها لم تعلم أن دخولها على قدميها سيكون الأخير، وأنها ستخرج جثة هامدة محمولة على الأعناق، بسبب تلقيها جرعة بنج زائدة، حيث ظلت ترقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى طنطا الجامعي لمدة 17 يوما فاقدة للوعي. 5 ساعات تستغرقها العملية وقالت أمنية زيدان، والدة الطفلة، إن طفلتها نورهان، استمرت في غرفة العمليات لنحو 5 ساعات، وهو وقت طويل جدا، حيث إن العملية الجراحية لا تستغرق أكثر من ساعة، وهو ما أكده له بعض الأطباء، وهو ما أثار قلقها، خاصة وأن طفلتها خرجت فاقدة للوعي، وظلت في غيبوبة تامة وطريحة الفراش، ونحو 17 يوما، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة اليوم، موجهة اتهاما للأطباء بإعطاء طفلتها جرعة بنج زائدة. نيابة أول طنطا تستدعي الأطباء وفتحت نيابة أول طنطا، تحقيقا موسعا حول الواقعة، بداية من دخولها غرفة العمليات وتواجدها في غرفة العناية المركزة فاقدة للوعي، واستدعت عددا من الأطباء المتواجدين في محضر أهلية الطفلة، لسماع أقوالهم. كما قررت النيابة العامة فور الإعلان عن وفاة الطفلة، التحفظ على الجثة في مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، وندب الطب الشرعي، لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، والتصريح بدفنها. رئيس جامعة طنطا يزور الطفلة: لن نتستر على إهمال وزار الدكتور محمود ذكي، رئيس جامعة طنطا، الطفلة في غرفة العناية المركزة بمستشفى طنطا الجامعي، مؤكدا أنه بمجرد علمه بالواقعة، أحالها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها، وأنه لن يتخاذل عن محاسبة أي مقصر أو مهمل، وأن مستشفيات طنطا الجامعي، حريصة دائما على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، وما تحققه من إنجازات طبية وآخرها إعادة كف شاب وإنقاذه من البتر، بعد انزلاقه داخل مفرمة، ومستشفيات طنطا الجامعي، البالغ عددها 11 مستشفى، تستقبل يوميا آلاف الحالات المرضية وتعمل على توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم.