شهد ميدان التحرير والحديقة اليابانية فى حلوان، احتفالات أمس، فى الذكرى ال41 لنصر 6 أكتوبر، وسط تأمين مكثف من قوات الجيش والشرطة، فيما وجهت أحزاب وحركات سياسية التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودعت إلى استعادة «ذكرى العبور» لتكون دافعاً لإنقاذ مصر من الأوضاع الصعبة، ومواجهة المخططات المحيطة، ودفعها إلى الأمام للتقدم والتنمية. وتوافد المئات من المواطنين إلى ميدان التحرير، منذ الصباح، وتمركزوا فى وسط الميدان بجوار النصب التذكارى، رافعين الأعلام المصرية، ورددوا هتافات منها: «تحيا مصر.. يعيش النصر»، و«اللى بيموتوا فى سينا عساكر.. اللى جابولنا النصر عساكر»، فيما انطلقت مجموعات أخرى فى مسيرات متتالية طافت أرجاء الميدان، وحمل بعضهم صورة «السيسى». وانتشرت قوات الجيش والشرطة على مداخل ميدان التحرير، لتأمين الوافدين، ومشّطت قوات تابعة لإدارة المفرقعات كل أرجاء الميدان الذى شهد سيولة مرورية، والمناطق المحيطة، للتعامل مع أى أجسام غريبة، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على فردين مندسين إلى ميدان التحرير فى ذكرى النصر، وقاما برفع إشارات رابعة وسط المحتفلين، وتم اصطحابهما إلى قسم شرطة قصر النيل. فى سياق متصل، احتفلت 3 طائرات هليكوبتر، مع المواطنين المتجمعين فى التحرير، وألقت عليهم الأعلام والهدايا التذكارية وكروتاً خاصة بهدايا عينية، كما قامت الطائرات بإلقاء الكروت والهدايا على المسافرين أمام البوابة الرئيسية لطريقى القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، والقاهرة - العين السخنة، وفتحت إدارة الطريقين البوابات لعبور المسافرين مجاناً فى تمام الساعة الثانية ظهر أمس، التى تتزامن مع انطلاق الشرارة الأولى لحرب أكتوبر المجيدة، وبدء الموجات الأولى لعبور قناة السويس لتحرير الأرض. من جهة أخرى، وجهت حركة تمرد التهنئة إلى الرئيس السيسى بمناسبة انتصارات 6 أكتوبر، وقال محمد نبوى، المتحدث الإعلامى للحركة: «تحية للقوات المسلحة المصرية، وتحية لكل مواطن مدنى التف حول استقلال الوطن، وتحية إليك يا سيادة الرئيس». وقال حزب النور فى بيان، إن نصر أكتوبر رمز العزة والكرامة ولولا الله ثم شهداء أكتوبر ودماؤهم الطاهرة ما كان لنا اليوم من مكان بين الأمم، وأضاف: «حافظوا على مجد سقاه آباؤكم وأجدادكم بدمائهم وحافظوا على مصر واحفظوها من كيد الكائدين وعدوان المعتدين، ولا تسمحوا لأحد أن يفرّق جمعكم، ولا أن يشتت شملكم واحرصوا على أن ترتفع راية مصر عالية بين الأمم، رحم الله شهداءنا وحفظ الله مصرنا». وقال الاتحاد العام للقوى الصوفية: «ندعو الله لكل من خطط أو أسهم أو شارك فى يوم العبور إلى الكرامة، أن يجعل الله بكل قطرة دم لهم مغفرة وبكل جرح لهم رحمة وعتقاً من النار، وأن ينزل كل شهيد مع الصديقين والأنبياء فى الفردوس الأعلى يوم الفرقان».