أكد الدكتور أحمد علي -نائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون التعليم والطلاب- أن ما تتعرض له جامعة سوهاج، ومحاولة إهدار أكثر من 800 مليون جنيه بسبب تعسف وتعنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في عدم استكمال طريق "سوهاج - مدينة سوهاجالجديدة" الذي يخدم أكثر من 100 ألف شخص، ويعد نقلة تنموية كبيرة تحتاج إليها المحافظة. تعود الواقعة إلى 8 سنوات عندما تم تخصيص 65000 متر لإنشاء مقر لكليات جديدة تابعة لجامعة سوهاج في مدينة سوهاجالجديدة بمنطقة (الكوامل)، وبدأ العمل بإنشاء عدد 5 كليات هي "التجارة، والهندسة، والتربية، والزراعة، والطب البيطري" فضلا عن مدن جامعية للطالبات وأخرى للطلاب، ووصل تكلفة الإنشاءات حتى الآن إلى أكثر من 800 مليون جنيه، وكان من المفترض أن تبدأ الدراسة في هذه الكليات العام الماضي 2011- 2012 ، إلا أن أحداث ثورة 25 يناير المجيدة وما صاحبها من تداعيات، ورحيل النظام السابق وإجراء انتخابات مجلس الشعب، والشورى، والرئاسة، ظل ملف مقر جامعة سوهاج الجديد محلك سر، وذلك بسبب تعنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة منذ أكثر من 3 سنوات، وتم نزع ملكية الطريق من أصحاب الأراضي الزراعية بقرى ( المحامدة القبلية، وروافع القصير، والكوامل، وونينة الغربية، والشرقية، ونجع الشيخ حمد)، وتم صرف مبالغ التعويض لنزع هذة الأراضي لأصحابها، وتم وضع رسم تخطيطي للطريق بعرض 30 مترا، بكل إتجاه وبه 3 حارات سير للمركبات. وأضاف نائب رئيس الجامعة، أن بداية المشكلة كانت عند تنفيذ الطريق، حيث لم يتم في تخطيط الطريق الجديد وضع كباري أو أنفاق، حتى يتمكن أصحاب الأراضي من الوصول إلى باقي أراضيهم، وقسم الطريق عشرات الأفدنة، وكذلك عدم وجود مواسير مياه ري أسفل الطريق، حتي يتمكن أصحاب الأراضي من ري أراضيهم بالجانب الأخر، الذي شطره الطريق إلي نصفين، وتكلفة الطريق قدرت وقتها ب 60 مليون جنيه، ولكن مع تعديل الرسم الهندسي ومخطط الطريق، حتى يتمكن أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم، تمت زيادة تكلفة الطريق إلى 100 مليون جنيه، وهو ما أدى إلى تباطئ هيئة المجتمعات الجديدة في تنفيذ المشروع. وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن هيئة المجتمعات الجديدة لم تنظر للمصلحة الوطنية والعامة، بل نظرت أسفل قدميها فقط، وهذا يتطلب وجود طريق جيد، وسريع يربط سوهاج القديمة (العاصمة) بسوهاجالجديدة، وبالتالي إلى مطار سوهاج الدولي، لأن هذا الطريق يقتصر المسافة إلى مدينة سوهاجالجديدة لتصبح 9 كيلو مترات فقط. وأكد أن سبب عدم بدء الدراسة في الكليات التي تم الانتهاء من إنشائها حتى الآن، عدم وجود طريق آمن للطلبة، وتقدم بهذا الملف بالكامل للرئيس محمد مرسي، وكذلك وضع هذه المشكلة، وضياع أكثر من 800 مليون جنيه على المباني دون الاستفادة منها، أمام المحافظ الدكتور يحيى عبد العظيم مخيمر، وهو أحد أبناء الجامعة وأحد الأساتذة المشاركين في هذا المشروع العملاق الذي سوف يحدث نقلة تنموية حقيقية علي الشعب السوهاجي، وأكد أنه عندما قسم اليمين على تولي مسؤولية المحافظة، قسم أيضا على تنفيذ هذا الطريق.