قرر اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، تأجيل العمل بالمنظومة الجديدة للخبز في المحافظة، وذلك بعد اجتماع مع مسئولي التموين في العريش، نظرًا لبعض المشاكل المتعلقة بتطبيقها، ولحين إيجاد حل لها. والتقى "حرحور" بأصحاب المخابز على مستوى المحافظة، بحضور المهندس محمد البيك رئيس مركز ومدينة العريش، وفتحي راشد أبو حمدة مدير عام التموين والتجارة، وعبد الله قنديل بدوي رئيس الغرفة التجارية، ووائل رفاعي رئيس شعبة المخابز بالمحافظة. وأكد المحافظ على ضرورة تركيز المخابز على جودة رغيف الخبز المنتج ومراعاة عدالة التوزيع بين المواطنين لضمان حصول كل فرد على احتياجاته من الخبز بمواصفات جيدة. وذكر المحافظ أنه سيتم الاتصال بالجهات المعنية بوزارات التموين والمالية والبترول لحل المشاكل والمعوقات التى تحول دون تطبيق المنظومة في الوقت الحالي، وإزالة المعوقات التي تعترض أصحاب المخابز مثل ارتفاع تكلفة مقايسات توصيل الغاز الطبيعي إلى المخابز وصرف الفروق المالية من مستحقات المخابز والمعلقة في المنظومة الحالية والمنظومات السابقة، إلى جانب إعادة تشغيل مستودع الشيخ زويد لتوفير الدقيق اللازم لمخابز الشيخ زويد ورفح والمناطق القريبة منها بدلا من صرفه من العريش للحد من تكلفة النقل. وكلف المحافظ مديرية التموين والجهات المعنية بعمل إحصائية للفلسطينيين المقيمين على أرض المحافظة، والذين يحصلون على الخبز، وعمل كروت ذكية لحصول الوافدين والمغتربين والشركات العاملة على أرض المحافظة لضمان توفير الخبز لهم. وكان أصحاب المخابز قد أعلنوا ترحيبهم بالمنظومة الجديدة والالتزام بالمواصفات والمعايير في إنتاج الخبز طبقا للمنظومة التي تهدف إلى رفع جودة الخبز المنتج والحد من ظاهرة تهريب الدقيق المدعم وبيعه في السوق السوداء، إلا أنه توجد بعض المعوقات مثل تأخر صرف الحوافز وبعد المسافات وارتفاع تكلفة نقل الدقيق ومقايسات توصيل الغاز وفروق أسعار السولار، إلى جانب انقطاع الشبكات والاتصالات بصفة يومية نظرًا للحملات الأمنية، مما يصعب معه صرف وتشغيل الكروت الذكية. وشكا أصحاب المخابز فى رفح والشيخ زويد، ووسط سيناء، من صعوبة العمل في ظل الظروف الأمنية وارتفاع تكلفة نقل الدقيق من العريش إلى المخابز، إلى جانب قلة المنتج لبعد المسافات بين القرى والتجمعات واعتماد البدو على الدقيق لتصنيع الخبز في المنازل، وطالبوا بإنشاء مستوعات للدقيق في الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء.