قال الإعلامي نشأت الديهي، إن ما يحدث في أفغانستان من دخول حركة طالبان لمقر الرئاسة الأفغانية في العاصمة كابول، ورحيل الرئيس الأفغاني عن البلاد، جعل العالم يقف على أطراف أصابعه، مشيرا إلى أن أفغانستان قضية ونسخة قديمة، وسيناريو هوليودي مكتوب بعناية فائقة، وما يحدث الآن بأفغانستان سيناريو مكتوب منذ زمن بعيد منذ الثمانينيات، وهو إنتاج هوليودي رديء في نسخته الحالية، وفيه فشل إخراجي. هل ما يحدث في أفغانستان مخطط أمريكي ضد الصين؟ وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن هذا جعل البعض يتساءل حول ما إذا كان خروج أمريكا مخططا لوجود إمارة إسلامية تقف حجر عثرة أمام المشروع الصيني العظيم؟ مشيرا إلى أن البعض الآخر يصف ما جرى بأنه «نصر من الله وفتح قريب»، وأن العصر الحالي هو عصر المؤمنين دون غيرهم. فرنسا استغلت ما يحدث في أفغانستان لمعايرة واشنطن وأوضح الإعلامي، أن فرنسا استغلت الأمر لمعايرة أمريكا والسخرية ومنها، وترى أن ما حدث في أفغانستان فشلا وخيبة أمل للاستخبارات الأمريكية، معقبًا في الوقت ذاته على فيديو يستعرض لحظة سقوط مواطنين أفغان بعد تشبثهم بعجلات وأجنحة طائرة أثناء مغادرتها كابول، هروبًا من جحيم حركة طالبان، قائلًا: «إيه اللي رماك على المر اللي أمر منه»، فهولاء المواطنين بين نارين، نار طالبان الإرهابيين قاطعي الرؤوس، ونار السقوط من الطائرة بهذا المشهد الذي أزعج العالم. أفغانستان ضحية لجغرافيتها وتابع، أن هذه الصورة وما جاء في الفيديو هو لشعب أُنهك، وأفغانستان هي ضحية لجغرافيتها؛ لكونها توجد بمنطقة في مفترق تنافس دولي، فهي جارة للصين وإيران، مشددًا على أن هذا المشهد لسقوط المواطنين الأفغان من الطائرة، يجب أن يُحفر في أذهان الجميع حال تفكك وضياع الدولة، وحال أن يكون مصير الدول في أيدي غير أبنائها، فمصير أفغانستان كان في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية.