نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر لقاءا مع الطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، بالتنسيق مع برلمان الطلاب الوافدين، للوقوف على مقترحاتهم وعرض مشكلاتهم، وزيادة استفادتهم من خلال المحاضرات التى يلقيها عليهم علماء الأزهر. وتخلل اللقاء إلقاء محاضرات علمية ودعوية لتوعية الطلاب الوافدين، حضر اللقاء الدكتور محمد نجدي، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، الدكتور حمد الله الصفتي بإدارة المكاتب الداخلية بالرابطة، و50 طالباً من أعضاء برلمان الطلاب الوافدين. وألقى رئيس البرلمان، الطالب أحمد القوني، كلمة أكد خلالها على أهمية دور الرابطة في نشر وسطية الأزهر واعتداله من خلال الأنشطة والدورات التى تقدمها، ورعايتها الدائمة لخدمة الوافدين. وأشار إلى أنه يتوجب على الطلاب الوافدين الاستفادة من وسطية الأزهر لنشرها في بلادهم عند العودة إليها لأنهم سفراءً للأزهر في جميع أنحاء العالم. وفي محاضرته، أوضح الدكتور حمد الله الصفتي أهمية تفعيل دور الأزهر فى نشر العلم بمنهجه الوسطي المعتدل، مؤكداً على أن الأزهر لو كان مجرد معهد علمي، لكان في بلدان العالم مشرقه ومغربه ما يماثله أو يضاهيه، وربما يفوقه أو يزيد عليه. وحث الطلاب الوافدين بالتمسك بمنهج الأزهر الذى يمثل وسطية الفكر واعتداله، مؤكدًا على أن ما نراه الآن من ظواهر العنف والإرهاب بنيت على تكفير المجتمع بتفريطه في بعض الأعمال. وأشار إلى أن الأزهر تصدر بمنهجه المعتدل في الفقه والفتوى والتدريب، حتى قضى على العناصر والأفكار المغلوطة دون تشويه أو تحريف، معتمدا في ذلك على فقه أهل السنة والجماعة المبنية على المذاهب الأربعة. وأوضح الدكتور محمد نجدي في محاضرته أن عقيدة الأزهر المتمثلة في منهج أهل السنة والجماعة هي التي تحفظ وسطية الإسلام واعتداله وتدافع شبهات المناوئين.