تجددت صباح أمس الاشتباكات فى العاصمة اليمنية، صنعاء لليوم الرابع على التوالى بين الجيش اليمنى المدعوم من مسلحين قبليين والحوثيين، وامتدت الاشتباكات إلى محيط وزارة الداخلية، فيما سُمع دوى انفجارات كبيرة فى مناطق مختلفة من صنعاء، وأفادت مصادر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين جراء تساقط القذائف بشكل عشوائى على الأحياء السكنية فى صنعاء. كما جدد الحوثيون استهدافهم لمجمع التليفزيون الحكومى وذلك من خلال قصفه بالمدفعية الثقيلة والرشاشات، وأفاد شهود عيان أن عدداً من قذائف الهاون سقطت فى حرم «جامعة صنعاء» أطلقها الحوثيون المتمركزون فى شارع «الخمسين»، و«شملان». وأعلنت «جامعة صنعاء» أمس وقف الدراسة وإقفال أبوابها أمام الطلاب حتى إشعار آخر بسبب اشتداد المواجهات بمحيطها، وأوضح مصدر فى الجامعة أن الإدارة قررت تعليق الدراسة بسبب تطورات الأحداث وتداعياتها الخطيرة بمحيطها، وكان مسلحون حوثيون قد اقتحموا أمس الأول حرم كلية الطب، بعد أن استهدفوا عدداً من أفراد الحراسة فيها، إلا أن تعزيزات أمنية تمكنت بعد ذلك من طردهم وقتل وإصابة عدد منهم. وفى سياق متصل، شن الطيران الحربى اليمنى أمس 3 غارات جوية على تجمعات لمسلحى «الحوثيين» فى محافظة «مأرب»، موضحاً أن المسلحين تفرقوا بعد الضربات خوفاً من ملاحقة الطائرات لهم. وكانت اشتباكات أمس الأول بين الجيش والحوثيين قد أدت إلى مقتل 120 شخصاً على الأقل، وأجبرت الآلاف على ترك منازلهم وإغلاق المطار الرئيسى فى البلاد، ووصف «هادى» خلال لقائه مع دبلوماسيين، التصعيد الحوثى فى العاصمة بأنه «محاولة انقلاب تهدف لإسقاط الدولة». وبعد عودته من محافظة «صعدة» معقل الحوثيين، قال «بن عمر» فى بيان إنه «قضى 10 ساعات مع قادة الحركة حاول خلالها جسر الفجوة بين الطرفين»، داعياً إلى «وقف فورى» للمواجهات فى صنعاء، معبراً عن الأمل فى أن «تتصرف جميع أطراف النزاع بمسئولية من أجل صالح اليمن». وعلى صعيد آخر، أكد مدير عام مطار «صنعاء الدولى»، خالد الشايف لوكالة «سبأ» اليمنية، أن مطار «صنعاء الدولى» آمن ولا يوجد فيه ما يدعو للقلق، وأن رحلات شركتى طيران «اليمنية»، و«السعيدة» تتواصل بصورة طبيعية ووفقاً لجدول الرحلات اليومى، مشيراً إلى أن إجراءات تعليق الرحلات الجوية لعدد من شركات الطيران العربية والأجنبية جاء نتيجة تعذر وصول المسافرين إلى المطار بسبب الأحداث التى تشهدها العاصمة.