تمثل شواطئ «العجمي»، خطورة بالغة على المصطافين، كونها أكثر الشواطئ التي تشهد حالات غرق، لعل أخطرها «شاطئ النخيل»، الذي سجّل أعلى معدلات في غرق المصطافين حتى حال غلقه، حيث يتسرب إليه البعض من أجل الاستجمام به وكأنه «نداهة للموت». خطورة النزول في شواطئ العجمي مع ارتفاع الأمواج تشهد الإسكندرية خلال الأيام الجارية ارتفاعاً في حركة الأمواج، دفعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية إلى التحذير من خطورة النزول للشواطئ المفتوحة ذات المواجهات الواسعة مثل شواطئ العجمي، مع التشديد على تجنّب نزول البحر بعد الغروب، وطالبت الإدارة من المصطافين الاستجابة لتعليمات فرق الإنقاذ بشكل تام، حفاظاً على حياتهم، وإخلاء البحر متى طلب منهم ذلك. شواطئ العجمي: غرق شخصين في أول أيام ارتفاع الأمواج وشهدت شواطئ العجمي، غرق شخصين في اليوم الأول لارتفاع الأمواج، حسب ما أعلنه فريق غواصين الخير بعد إبلاغهم عن الغرقى للمشاركة في عملية البحث عنهم، الأمر الذي اعتبره قائد الفريق بمثابة تحذير من احتمالية تكرار كارثة عيد الأضحى المبارك الذي خلف وراءه 18 غريقاً بسبب النوة التي شهدت ارتفاعاً شديداً في الأمواج بالإسكندرية. وحسب الكابتن إيهاب المالحي قائد فريق غواصين الخير بالإسكندرية، شهد شاطئ الزراعيين الخاص بجوار شاطئ النخيل أولى الحالات، والآخر بشاطئ سيلفر بيتش بعد الكيلو 21. وأضاف المالحي ل«الوطن»، أنه ورد إليهم بلاغ بغرق شاب يُدعى خالد محمد علي، 16 سنة بشاطئ الزراعيين الخاص المجاور لشاطئ النخيل غرب الإسكندرية. وأوضح أنه كان من المقرر بدء عمليات البحث عن ذلك الشاب القاهري الذي جاء إلى الإسكندرية من أجل التنزّه إلا أنه لقى مصرعه غرقاً، لافتاً إلى أن الغريق الثاني شاب يُدعى عبدالله محمد حجاج، غرق بشاطئ سيلفر بيتش بعد الكيلو 21. تحذيرات من النزول إلى المياه وعقب تسجيل حالتي الغرق، صدرت تحذيرات كبرى بشواطئ الإسكندرية بشكل عام وشواطئ العجمي بشكل خاص، من خطورة النزول للبحر عن طريق استخدام الإذاعات الداخلية بالشواطئ مع تكثيف مرور المراقبين والمفتشين على الرواد لتوعيتهم بخطورة النزول، فى ظل ارتفاع الأمواج وشدة الرياح. شاطئ النخيل «نداهة» الموت في شواطئ العجمي ويُعد شاطئ النخيل «نداهة» الموت في شواطئ العجمي، فرغم إغلاق الشاطئ بقرار من النيابة العامة لتسبّبه العام الماضي في مصرع العشرات غرقًا، إلا أن البعض ما زال يتسلل للسباحة في مياهه ليلقى حتفه غرقًا بين صخوره ومصدات أمواجه، وذلك رغم الإجراءات التي اتبعتها جمعية 6 أكتوبر التي تدير شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، حيث أغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الكورنيش والشاطئ بالأسلاك الشائكة لأكثر من 1600 متر، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بغلق الشاطئ. من جهتها علقت الجمعية التي تدير شاطئ النخيل لافتات ضخمة، توضح فيه أنه تم غلق الشاطئ بناءً على قرار من النيابة العامة، وعدم السماح لدخول أي فرد.