سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. أحمد كريمة عقب عودته من إيران: تشهير الإخوان والسلفيين بى «تصفية حسابات» أستاذ الشريعة ب«الأزهر»: مسئولو الأزهر و«الأوقاف» أعطوا المتطرفين والإرهابيين فرصة ل«الشماتة بى»
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الإخوان و«السلفيين» استغلوا زيارته الأخيرة لإيران ل«تصفية حساباتهم» معه والتشهير به، وأكد «كريمة» فى حوار ل«الوطن» أنه لم يذهب خلال هذه الزيارة إلى «حسينيات شيعية» على الإطلاق، معتبراً أن مسئولى الأزهر و«الأوقاف» أعطوا المتطرفين والإرهابيين فرصة للشماتة به، ومبدياً استعداده للتنازل عن عضويته فى «المجلس الأعلى للشئون الإسلامية».. وإلى نص الحوار: ■ هل سافرت لإيران بإذن من جامعة الأزهر؟ - أنا أستاذ متفرغ بالجامعة، وقدمت طلباً فى 31 أغسطس الماضى إلى مجلس جامعة الأزهر أرفقت معه صورة الدعوة التى تلقيتها من إيران، والبرنامج الذى سألتزم به هناك، ومر أسبوع كامل ولم يصلنى رد من الجامعة، فاعتبرت أنه لا يوجد مانع لديهم من ذلك، وبالتالى سافرت يوم 6 سبتمبر الحالى، واستمرت الزيارة لمدة 10 أيام. ■ تردد أنك سافرت ممثلاً عن الأزهر؟ - لا لم أسافر ممثلاً عن الأزهر، وإنما سافرت بصفة شخصية. ■ ولكن بعض التيارات السلفية و«الإخوانية» تعمد للتشهير بهذه الزيارة لإيران؟ - نعم، هم يريدون تصفية حساباتهم معى، خاصة أننى تصديت لهم بكل قوة وكشفت زيفهم وافتراءاتهم وهم فى أوج قوتهم وتوليهم السلطة، فأصدرت مؤلفات عدة، منها «قضية التكفير فى الفقه الإسلامى»، و«اعتزل تلك الفرق»، و«إسلام بلا فرق»، و«قضية الحكم بغير ما أنزل الله»، و«فتنة التكفير» وغيرها. ■ كيف تلقيت خبر إحالتك إلى التحقيق من قبَل الجامعة بسبب هذه الزيارة؟ - لم أُخطر حتى الآن بقرار إحالتى إلى التحقيق، ولو حدث ذلك فهو قرار متسرع، ولكن من حق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن أُطلعهم على نتائج زيارتى لطهران، وقد أعددت تقريراً بذلك فعلاً؛ يشمل برنامج الزيارة وكل تحركاتى خلال العشرة أيام التى قضيتها فى إيران، وأنا بصدد تسليمه لهم. وللأسف الشديد، فإن الأزهر و«الأوقاف» أعطيا المتطرفين والإرهابيين فرصة للشماتة بى، وكأنهما وقفا فى خندق واحد مع «المتسلفة» وأعوانهم. ■ وما تعليقك على قرار تجميد عضويتك فى «المجلس الأعلى للشئون الإسلامية»؟ - أقول ل«الأوقاف» أنا متنازل عن عضويتى فى هذا المجلس، فأنا لم أطلب هذه العضوية ولم أسع إليها يوماً ما. ■ هل زرت قيادات شيعية؟ - لا تربطنى أى علاقات شخصية بالمراجع الشيعية ولا القيادات الإيرانية، وهذه هى أول رحلة لى إلى إيران لم أذهب إلى «حسينيات شيعية»، ولا أعرف هذه الشخصيات جيداً، وبالتالى فإن أى شخص قابلته صافحته، وألقيت محاضرات عن التسامح الإسلامى، والتقريب بين المذاهب، وسلامة الموقف المصرى، وثورة 30 يونيو فى 6 جامعات إيرانية، منها جامعتا «المصطفى» و«الأديان والمذاهب»، كما عملت على تصحيح الصورة المغلوطة لدى الشباب الإيرانى عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ■ فى حال استدعائك للتحقيق من قبَل الجامعة.. ماذا سيكون ردك؟ - موقفى سليم 100% ومدعوم بالمستندات، ولست مخطئاً حتى يتم التحقيق معى، وإذا تعرضت للتحقيق وقتها سأقدم تقريراً بزيارتى، وسأطلب التحقيق مع 25 عالماً أزهرياً وأستاذاً زاروا إيران فى أوقات سابقة؛ لأن السفر إلى طهران ليس جريمة أو تهمة، بدليل أن الأمن لم يمنعنى، ولم تعترضنى سلطات المطار. ■ ألا يوجد قرار أزهرى يمنع السفر لإيران؟ - لا يوجد مثل هذا القرار، ولم يتم إخطار الأساتذة بالجامعة بهذا الأمر، ولو أن الأزهر يمنع السفر لإيران فهو إذن يعتبر «الشيعة الإمامية» كفاراً، وهذا مستحيل؛ لأننا فى جامعة الأزهر ندرِّس هذه المذاهب الشيعية للطلاب، كما هو معلوم للكافة، علماً بأن هذه الزيارة ستكون الأولى والأخيرة.