نفى الشيخ أحمد كريمة، عضو المجلس الأعلى للبحوث الإسلامية، ما تردد عن إحالته للتحقيق بسبب زيارته الأخيرة لإيران، مؤكدًا أنه يخطر المخابرات العامة، والأمن الوطني بكل تحركاته، وأي بلد يسافر إليها. وتساءل "كريمة" خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساءً"، الذي يعرض على قناة "دريم2"، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الأربعاء، : "هل الدولة منعت السفر لإيران واعتبرت السفر إليها جريمة، إذا أعلنت ذلك سأمتنع عن السفر إليها"، لافتًا إلى أن مصر باتت تدخل الدين في السياسة وتعادي إيران من أجل السياسة لا من أجل الدين. وأضاف الداعية الأزهري: "السعودية ودول الخليج تعادى إيران، فندور وراءها في نفس الفلك، أين القومية المصرية؟.. السعودية تعادى إيران بسبب خلافات سياسية، وليس بسبب أنها شيعية لأن ثلاثة أرباع السعوديين يعتنقون المذهب الشيعي"، -وفق قوله-. وأكد "كريمة" أنه تحدث صراحة في أمور لم تجرؤ وزارة الخارجية المصرية على الحديث فيها، مضيفًا: "أنا أول من قال إن هناك 10 مليون سني في طهران لا يجدون لهم مسجدا يصلون فيه الجمعة، وأن الإرهابي خالد الإسلامبولي له شارع باسمه في إيران، ولا يعلم أحد ذلك، وطالبت الإيرانيين بتسليمه للسفارة المصرية". وأكد الدكتور، أنه يقدم إخطارًا لأجهزة الدولة قبل سفره إلي بلاد تضم الشيعة مثل إيران والعراق، مشيرًا إلي أن سبب سفره إلي إيران هو لتدريس المذهب السني في الفقه المقارن وهذا دوره كعالم أزهري. وقال أستاذ الشريعة الإسلامية، إن الأزهر الشريف قام بإعارته 6 سنوات في سلطنة عمان، درس خلالها المذهب الإباضي هناك، على الرغم من الأخطاء العقائدية والفقهية التي به. وتابع قائلاً: "المفاجأة أن وكيل الأزهر الحالي قام بتدريسه أيضًا 10 سنوات في السلطنة، بالإضافة إلى وزير الأوقاف الحالي، الدكتور محمد مختار جمعة، كان هناك لمدة 6 سنوات يدرس هذا المذهب معي، لكنني كنت أنبه على الطلاب وأقول لهم إن رأي أهل السنة والجماعة يقول كذا، وطالب البحث العلمي له الحرية أن يقتنع أو لا". وأضاف "كريمة"، أن العالم الإسلامي به ثلاث مذاهب رئيسية، أولها مذهب أهل السنة والجماعة، وهو ما يدرس في جامعة الأزهر، وآخر يدرس في إيران والعراق ولبنان وهو المذهب الشيعي الإمامي، وفى سلطنة عمان يتم تدريس مذهب الإباضية. وتساءل: "لماذا يغضون الطرف عن المذهب الأباضي في عمان، ولا يغضون الطرف على المذهب الشيعي في إيران؟". جدير بالذكر، أن بعض وسائل الإعلام نشرت خبرًا يفيد بإحالة الشيخ أحمد كريمة للتحقيق، بعد سفره لإيران، وهو الأمر الذي نفاه مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة، وعدم الانسياق وراء وسائل الإعلام الإخوانية، -على حد تعبيره-.
