قررت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل التحقيق مع رئيس البلاد -المنتمي لأقصى اليمين- جايير بولسونارو، على خلفية تصريحات أكد فيها أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيتخللها التزوير، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. كما قررت المحكمة الانتخابية مطالبة المحكمة العليا في البلاد بالتحقيق في ما إذا كان بولسونارو قد انتهك القانون بمهاجمة النظام الانتخابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الرئيس البرازيلي: نظام التصويت الإلكتروني عرضة للاحتيال وكان بولسونارو الذي من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية في عام 2022، قد اعتبر أن نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل عرضة للاحتيال، فيما قال منتقدوه إن مزاعم الرئيس التي لا أساس لها من الصحة تثير الشكوك في تمهيده الطريق لعدم قبول الهزيمة مسبقا. وفي 24 يوليو الماضي، خرج آلاف المحتجين إلى شوارع عدة مدن برازيلية، للمطالبة بمساءلة بولسونارو، وسط فضائح فساد تتصل بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19». ويسعى بولسونارو لإعادة انتخابه، في منافسة قوية سيواجه فيها على الأرجح خصمه السياسي اللدود الرئيس اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فيما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن بولسونارو يخسر أمام لولا. وتجمع آلاف المتظاهرين، أمس الأول الأحد في البرازيل دعما ل بولسونارو واحتجاجا على نظام الاقتراع الإلكتروني المعمول به منذ عام 1996. وسار نحو 3000 شخص على شاطئ كوباكابانا في «ريو دي جانيرو»، معظمهم بلا كمامات، وارتدوا ملابس باللونين الأصفر والأخضر اللذين يرمزان إلى العلم البرازيلي. وكرر بولسونارو في خطاب عبر دائرة الفيديو المغلقة، انتقاده لنظام التصويت الحالي، مؤكدا أنه لن يقبل انتخابات ليست نظيفة وديمقراطية. وأضاف الرئيس البرازيلي، أنه سيفعل كل ما يتطلبه الأمر من أجل فرض طباعة إيصالات ورقية للتصويت الإلكتروني. وأعلن بولسونارو أمام المتظاهرين في ساو باولو في جنوب شرقي البلاد، أن «إرادة الشعب يجب أن تسود».
