بقلوب يعتصرها الألم الممزوج بالفرحة بسبب حسن الخاتمة، ودع أهالي دمنهور جثمان المهندس كمال مسعد، بشركة كهرباء البحيرة، إلى مثواه الأخير، بعدما لقي ربه فجر اليوم أول أيام عيد الأضحى، أثناء أدائه صلاة الفجر بالمسجد وهو ساجد، لتكون وفاته بمثابة حسن خاتمة يشهد عليها أهل الأرض قبل أهل السماء، ووسط دعوات الرحمة والمغفرة له، رفع المصلون أيديهم إلى السماء داعين الله أن يمن عليهم بحسن الخاتمة. وكان أهالي مدينة دمنهور فى محافظة البحيرة، شهدوا فجر اليوم وفاة المهندس كمال مسعد أحد سكان المدينة، أثناء صلاة الفجر وقبل صلاة العيد، داخل المسجد. وفوجئ رواد مسجد خالد بن الوليد، الكائن بوسط بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بوفاة المهندس كمال مسعد، أثناء أدائه صلاة الفجر في المسجد، وقبل أن يعلموا أنه توفى حاولوا إسعافه واستدعاء أطباء، إلا أنهم فوجئوا بوفاته. وبدموع تجمع بين الحزن والفرحة لما لاقاه المتوفي من حسن الخاتمة، حمله المصلون واستدعوا أهله لاتمام مراسم دفنه، وامتزجت المشاعر في قلوب المصلين الموجودين بمسجد خالد بن الوليد، بين الفرح والحزن، الفرح لما شاهدوه من حسن خاتمة يتمناها أي مسلم على وجه الأرض، والحزن على فراق أحد زوار المسجد الدائمين. وقال محمد عبدالرحمن، أحد سكان المنطقة، لم نر من المهندس كمال مسعد، إلا كل خير طوال سنوات إقامته بالمنطقة، كرمه الله من فوق سبع سماوات، ومنحه حسن خاتمة يتمناها أي شخص على الأرض: «دخل كالمعتاد إلى صلاة الفجر في المسجد، وسمعه بعض المصلين يكبر ويهلل، وأثناء أداء الصلاة سجد سجدة طويلة خلف الإمام، ولم يقم منها إلا وروحه فاضت إلى خالقها».
