تواصلت الاستقالات فى الصحف ومختلف وسائل الإعلام التركية، أمس، احتجاجاً على مناخ الكبت وقمع حرية التعبير وتدخل الحكومة فى حرية الصحافة، حيث تقدم إبراهيم يلديز، رئيس تحرير صحيفة «جمهوريّت» أكثر الصحف اليسارية انتشاراً فى تركيا، وياوز سمرجى، الكاتب بصحيفة «خبرتورك»، باستقالتيهما، فيما تمت إقالة ظفر عرب كيرلى، الصحفى فى قناة «خبرتورك تى فى». وقال «سمرجى»، فى مقاله الأخير بصحيفة «خبرتورك» بعنوان «حان وقت الرحيل»: «لم أهضم أو أتقبل ترك ملفات التحقيق فى قضايا الفساد ضد الرئيس رجب طيب أردوغان ووزراء حزب العدالة والتنمية، والضرب بها بعرض الحائط». يُذكر أن هناك 981 صحفياً فى تركيا تمت إقالتهم من عملهم بعد تعرضهم لضغوط شديدة خلال العام الماضى. على صعيد آخر، بعد أن أعلن «أردوغان» عن إقرار ذمته المالية، قبيل خوض سباق الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والذى تضمن حصر ممتلكاته بقيمة 4 ملايين ليرة تركية، موضحاً أنه لا يملك حتى منزلاً، ظهرت خلال الأيام الأخيرة تقارير صحفية تشير إلى أنه قام بتسجيل شقق فاخرة تطل على مضيق البسفور فى إسطنبول، باسم صهره، وفقاً لما جاء فى صحيفة «زمان» التركية. وكشفت مصادر للصحيفة التركية عن أن «أردوغان» قام فى بادئ الأمر بتسجيل الشقق المطلة على البسفور باسم عمر فاروق أك بلوط، محامى صهره رجل الأعمال برات البيراق، موضحة أنه قام بعد ذلك بشراء وحدتين أخريين باسم البيراق وأخيه الكبير «سرهات» ووالدتهما «قسمت هانم»، ويصل سعر أرخص وحدة سكنية منها إلى 1.2 مليون دولار. وعلى الصعيد الأمنى ذكرت محطة «إن تى فى» الإخبارية التركية، أمس، أن أجهزة الأمن التركية بإسطنبول ألقت القبض على مسئول كبير فى تنظيم «داعش» يُدعى مراد فارس، فرنسى من أصل مغربى ويبلغ من العمر 29 عاماً، ويُعتبر من الأسماء المهمة المطارَدة من قبَل جهاز المخابرات الفرنسى.
