وصف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، المتظاهرين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد فساد حكومته والمطالبين باستقالتها ب«الإرهابيين والملحدين»، مندداً بما اعتبره مؤامرة من الداعية الإسلامى محمد فتح الله جولن، زعيم حركة «حزمت»، للانقلاب على حكومته. واستهدف «أردوغان»، فى خطابه الشعبى، أمس الأول، للمرة الأولى، «جولن»، الذى يتهمه بالوقوف وراء فضيحة الفساد الأخيرة التى تطاله هو وأسرته وحكومته، وتابع «جولن لا يعرف معنى العائلة ولا يعرف معنى الولد، لأنه أعزب غير متزوج»، وهو ما دفع نورالله البيراق، محامى «جولن»، للإعلان عن أنه يخطط لرفع دعوى قضائية ضد «أردوغان» بتهم القذف والتشهير دون أدلة. وظهر تسجيل صوتى جديد منسوب ل«بلال» نجل «أردوغان»، نشرته صحيفة «تودايزمان» التركية، يتحدث فيه عن شراء أربع جزر ببحر إيجة قبالة مدينة «تشانا قلعة» المطلة على الساحل الجنوبى لمضيق الدردنيل مقابل 35 مليون دولار. وقالت صحيفة «حرييت» التركية، إن متظاهرين تجمعوا، أمس الأول، فى شوارع مدينتى إسطنبول وأنقرة للمطالبة باستقالة الحكومة، رافعين شعارات «إنهم لصوص»، عقب قرار الإفراج عن المشتبه بهم فى قضايا الفساد التى انكشفت فى 17 ديسمبر الماضى.