رئيس الوزراء: نسعى إلى تحسين حياة المواطن    جامعة بني سويف تستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة    رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: نصلي لحل عادل في حرب السودان    رئيس الوزراء: المواطنون أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية فتحملوا الأزمات    محافظ أسيوط يكلف رئيس حي غرب بإصلاح خط صرف صحي لأحد المنازل    تعديل قواعد وإجراءات التعامل على الأوراق المالية غير المقيدة بجداول البورصة المصرية    برلماني: المصريون يأملون الكثير من الحكومة في ملف الإسكان.. فيديو    محافظ أسوان: مواصلة إجراءات تأمين المناطق الحيوية والسياحية والأثرية    ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 38193 شهيدا منذ 7 أكتوبر    الجيش الإسرائيلي يوجه نداء إجلاء فوري إلى سكان مناطق الصبرة والرمال وتل الهوا والدرج ومناطق أخرى في غزة    سكالوني يستقر على تشكيل الأرجنتين لمواجهة كندا في نصف نهائي كوبا أمريكا 2024    داني أولمو.. البديل الأشد فتكا في أوروبا    إصابة شخص تعرض لحادث مروري في الأميرية    نسب الإقبال تصل ل60 %.. رفع الرايات الخضراء بشواطئ الإسكندرية    تحليل مخدرات للسائق المتسبب في مصرع شخصين في زفة أعلى كوبري المنيب    انتشال جثة شاب من مياه ترعة قرية الدير بالقليوبية    تفاصيل خناقة محمد رمضان في الساحل.. صفعة انتهت بالتصالح| إنفوجراف    العلمين الجديدة تستعد لإبهار زوارها بنسخة ثانية من الحدث الترفيهي الأكبر في العالم العربي    تعرف على موعد صيام عاشوراء 2024 والادعية المستجابة    محافظ المنوفية مستاء من الخدمة في عيادات أبو بكر الصديق | صور    تراجع عدد النساء المنتخبات داخل البرلمان الفرنسى    محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية لمساعدات غزة فى مدينة العريش    محافظ أسيوط يتابع إزالة الإشغالات من مركز سيطرة الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة    محمود فوزي: التواصل السياسي رسالة من القيادة السياسية بالانفتاح على المجتمع    «اللي إيده في الميه».. رد مثير من عضو اتحاد الكرة بشأن طلب إلغاء الدوري    علاء عابد ل"اكسترا نيوز": ملف النقل شهد نقلة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى    رئيس برشلونة يوضح موقفه من شراء نجم إسبانيا    شيخ الأزهر لسفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند : عليكم مسؤولية كبيرة في فضح الانتهاكات التي يتعرَّض لها أبناء غزة    وزير الصحة يصدر قرارا بشأن صرف العلاج المجانى للمترددين على العيادات الخارجية    محمود علاء يفاضل بين عروض احتراف عربية    «لا تحزن إن الله معنا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره فى غارات إسرائيلية على بلدة القليلة جنوب لبنان    غداً.. مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالرقم القومي 2024 محافظة الإسكندرية    7 نقاط تلخص التعاون ببن مبادرة «ابدأ» والوكالة الأمريكية للتنمية    مستشار رئيس وزراء المجر: زيارة أوربان لروسيا وأوكرانيا كانت لبحث إمكانية وقف إطلاق النار    الكشف على 1385 حالة في قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    أشرف عقبة: يجب التخلي عن الرغبة في الحصول على المناعة القوية.. «نريدها متوازنة»    لمواليد برج الدلو.. ماذا يخبئ شهر يوليو لمفكر الأبراج الهوائية 2024 ؟ (التفاصيل)    القبض على عاطلين سرقا مشغولات ذهبية من داخل مسكن بالسلام    لطلاب الشهادة الإعدادية 2024.. شروط الالتحاق بمدرسة المتفوقين بعين شمس    مصر تتأهل للدور قبل النهائي فى بطولة الأهرامات الدولية للمكفوفين    حزب الأمة القومى السودانى: مؤتمر القاهرة فتح باب الحوار بين السودانيين    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية رشوة وزارة التموين ل 5 سبتمبر    تنسيق الجامعات 2024، كل ما تريد معرفته عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    كامل الوزير: حان الوقت لإزالة كافة التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب: تتعرض لعنف وسادية    28.6 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم جوازة توكسيك في 5 أيام عرض (تفاصيل)    عقب قصف مدرسة للنازحين.. الكويت تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة    الجارديان: إسرائيل متهمة بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024    ضوابط توزيع درجات الرأفة على طلاب الثانوية الأزهرية 2024    وزير الرياضة يكشف آخر مستجدات التحقيق في أزمة أحمد رفعت    "توافر".. تفاصيل خدمة رسمية لتوفير الأدوية الناقصة (رابط وبيانات)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«قصور» الثقافة
نشر في الوطن يوم 11 - 09 - 2014

أُنشئت الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1945 تحت اسم «الجامعة الشعبية»، ثم تغير اسمها إلى «الثقافة الجماهيرية» ثم تحولت إلى عام 1989 إلى «هيئة قصور الثقافة».
لا شك أن أى قارئ جيد لطبيعة الوضع الكارثى للثقافة فى مصر يدرك تماماً أن هيئة قصور الثقافة لا بد أن تكون فى بؤرة اهتمام ورعاية وزارة الثقافة، بل ووزارتى الداخلية والدفاع والقائمين على الأمن القومى، فهى ذراع الدولة الوحيدة القادرة -إن أُحسن استخدامها- على فتح طاقات النور فى عقول البسطاء الذين تدفعهم ظروفهم الحياتية البائسة إلى اعتناق الأفكار المتطرفة ربماً هرباً من واقعهم الأليم، أو حتى رغبة منهم فى الانتقام من مجتمع يرونه قد تناساهم تماماً وغض الطرف عن معاناتهم.
تعانى هيئة قصور الثقافة بقصورها الخمسمائة وأربعة وأربعين من هيكل إدارى متضخم، وميزانية تكفى بالكاد لسداد أجور العاملين، والقليل المتبقى المخصص للنشاط الثقافى لا يستطيع أى مدير لأى من القصور، مهما بلغت مواهبه الإدارية وصدق نواياه، أن يقيم نشاطاً ثقافياً حقيقياً مؤثراً يغير الواقع الثقافى فى المحيط الجغرافى لقصره.
إن أى محاولة جادة لإصلاح هيئة قصور الثقافة بكامل قصورها وهيكلها الإدارى العملاق بالموارد الحالية لوزارة الثقافة تحتاج إلى معجزة! وفى رأيى المتواضع أن أنسب وسيلة لإصلاحها هى الطريقة التى اتبعها «مهاتير محمد»، رئيس ماليزيا السابق ومهندس نهضتها، حين هَمَّ بتطوير النظام التعليمى بها، فقد أدرك «مهاتير محمد» منذ اللحظة الأولى أن موارد ماليزيا حينئذ (فى بداية الثمانينات) لا تكفى لإصلاح المنظومة التعليمية بأكملها دفعة واحدة، فلجأ «مهاتير» إلى إنشاء «مراكز متفوقة» (Elite centers) هى عبارة عن عدد محدود من المدارس النموذجية والتى تنافس نظيراتها فى بلدان العالم المتقدمة، ثم بدأ فى تحويل باقى المدارس فى ماليزيا تدريجياً، وحسب خطة محكمة، إلى نموذج «المراكز المتفوقة» حتى أصبحت تجربة إصلاح التعليم فى ماليزيا بعد عشرين عاماً نموذجاً يحتذى. وعلى هذا فإننى أقترح أن يتم وضع تصور مدروس عن الشكل المثالى لقصر الثقافة وطبيعة نشاطاته المأمولة وطبيعة التدريب اللازم لفريق إدارته، ولائحة لتنظيم العمل توضع لتحقيق أكبر كم من الإنتاج الثقافى فى هذا «القصر - مركز التفوق»، ثم يصدر قرار بإنشاء «قصور الثقافة الجديدة» وتبدأ باختيار عشرة قصور يراعى فيها أن تكون بحكم موقعها الجغرافى تخدم أكثر المناطق فقراً وعشوائية فى مختلف أنحاء مصر، ويتم تجديد وإدارة تلك القصور كمراكز للتفوق بلائحة جديدة خالية من المعوقات وفريق تم تدريبه جيداً ليصبح مركز إشعاع حقيقياً للثقافة والتنوير، وتدريجياً، يتم ضم باقى القصور إلى الكيان الجديد بعد تجديدها وتدريب فريق عملها.
أتمنى أن يتسع صدر السيد وزير الثقافة والشاعر الأستاذ مسعد شومان، رئيس هيئة قصور الثقافة، لهذا المقترح، وأتمنى لهما كل النجاح فى مهمتهما العسيرة لإصلاح تلك التركة المثقلة بالهموم.
والله من وراء القصد..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.