«عايزين نشغل الأغنية دي».. طلب تقدم به أحد أفراد عائلة «الميرغني» المعروفة في منطقة عين شمس، وذلك أثناء وجودها في ملهى ليلي على النيل بالجيزة، يملكه أفراد من عائلة «الريس» بالجيزة، لكن قوبل الطلب بالرفض، فانتهى الأمر إلى مشاجرة داخل المركب النيلي، استعرض خلالها أفراد عائلة «الميرغني» القوة على الآخرين، وانتهت بتحرير محاضر بينهما، وأمرت النيابة حينها بضبط المتهمين وإحضارهم، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من النزاعات بين الطرفين، انتهت بتصوير فيديو الواقعة المعروفة ب«تقديم الكفن في عين شمس»، التي قالت فيها الدولة كلمتها وفرضت هيبتها تحت سيادة القانون. خطف وتهديد وبعد تقدم أفراد عائلة «الريس» بمحضر ضد متهمي عائلة «الميرغني» متهمينها باستعراض القوة ضدهم في المركب، قام أفراد من العائلة الأخيرة باختطاف أحد أفراد العائلة الأولى، ولم يكتفوا بذلك، بل هددوهم بإيذائهم وحرق المركب، وألقوا الرعب في نفوسهم، وأجبروهم في النهاية على التنازل عن المحضرين المُحررين بشأن واقعتي استعراض القوة في المركب والخطف. محاولة صلح وبعد تنازل عائلة «الريس» عن المحضرين السابقين، حاول وسطاء الصلح بينهما، واتفق الطرفان على تحديد يوم 9 مايو الماضي لعقد جلسة صلح، لكن الأمر انتهى وقتها بأزمة «تقديم الكفن في عين شمس». تقديم الكفن في عين شمس التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في قضية «تقديم الكفن في عين شمس»، أشارت إلى أنه وبتاريخ 9 مايو الماضي، توجه 3 أفراد من عائلة الريس وهم «عاطف الريس، ونجله إسلام، وشقيق الأول» إلى مقر عائلة الميرغني بعين شمس، تنفيذا لاتفاق الصلح، وعند وصولهم إلى مقر العائلة، فوجئوا بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها، ثم أحضر المتهمون 3 أكفان، وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى 3 من أفراد عائلة «الميرغني»، وصوروا ذلك بالفيديو والصور. تقبيل قدمي والدة المتهمين كما أكدت التحقيقات، أن المتهمين أجبروا المجني عليهم ال3، على تقبيل يدي وقدمي والدة المتهمين أثناء تقديم الكفن، وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدس وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء. فيديو تقديم الكفن في عين شمس ورصدت «إدارة البيان بمكتب النائب العام» تداول الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمن الفيديو مشاهد تقديم المجني عليهم للأكفان للمتهمين، وبعرض الواقعة على المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بالتحقيق فيه. تحقيقات النيابة باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وسألت المجني عليهم وأحد الوسطاء، وتسلمت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، التي أكدت صحة الواقعة. القبض على 9 متهمين وبعدما انتهت النيابة من سماع أقوال المجني عليهم، أمرت بالقبض على 14 متهما، وألقت الشرطة القبض على 11 منهم، من بينهم والدة المتهمين التي ظهرت في الفيديو، وأمرت بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري في الواقعة. اتهامات جملة من الاتهامات نسبتها النيابة العامة للمتهمين من أفراد عائلة «الميرغني» تمثلت في ارتكاب جرائم خطف المجني عليهم الثلاثة بالتحايل والإكراه، واحتجازهم، واستعراض القوة واستخدام العنف والتهديد ضدهم بقصد ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم لفرض السطوة عليهم وإرغامهم على ما قاموا به في المقطع المصوَّر المتداول، وإلقاء الرعب في نفوسهم وتكدير أمنهم وسكينتهم وطمأنينتهم، وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر والمساس بحرياتهم الشخصية، وحيازة أسلحة نارية آلية مششخنة وغير مششخنة وأسلحة بيضاء، والاعتداء على حرمة حياة المجني عليهم الخاصة بتصويرهم في مكان خاص بغير رضائهم ونشرهم التصوير. نقل رئيس مباحث عين شمس وأصدرت وزارة الداخلية قرارات تأديبية رادعة، تمثلت في نقل رئيس مباحث عين شمس، إلى إدارة الطرق والمنافذ، بعد هذه الأزمة، وتعيين آخر بدلا منه.