دخلت أزمة تكدس مسافرى ميناء سفاجا أسبوعها الثانى على التوالى وسط عجز مسئولى هيئة موانئ البحر الأحمر عن احتوائها أو تقديم حلول لها، رغم تكرارها فى نفس التوقيت من كل عام. ولم يتغير مشهد اليوم الأول بل يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، رغم اقتراب موسم الحج، الذى ينذر بتفاقم الأزمة. وقال جمال السيد محمد، سائق، إنه يعمل فى السعودية منذ 9 سنوات وفى كل مرة يسافر فيها عبر ميناء سفاجا أو الغردقة يتعرض لنفس المصير، «بهدلة ونوم على الرصيف وعدم رعاية وقسوة فى التعامل من قبل أفراد الأمن التابعين لشرطة الموانئ والذين يتعاملون باعتبارنا عبيداً»، مضيفاً «حضرت صباح أمس الأول لركوب العبّارة فوجدت حشوداً من البشر تنام على الأرصفة وعلمت أنهم يعيشون هذه المأساة منذ عدة أيام، واليوم أبحرت بهم العبارة وتركت منهم العشرات والعدد فى تزايد». وقال المتحدث الإعلامى لموانئ البحر الأحمر إن التكدس والتزاحم نتيجة الحجز العشوائى من الشركات وتقصير الجهات المعنية المتمثلة فى مجلس مدينة سفاجا وإدارة المرور وقرية الحجاج، وكان من الأفضل وجود تنسيق بين إدارة الميناء والجهات المعنية لدخول المسافرين قرية الحجاج بمدينة سفاجا وخروجهم من القرية إلى الميناء عند سفرهم، وأكد أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة رغم حركة الوصول والسفر المتزايدة. وقال أحد المسافرين، رافضاً ذكر اسمه، «إن مسئولى الميناء يرفضون السماح بدخولنا للاحتماء من حرارة الشمس تحت المظلات المتهالكة، وتركوا المسافرون ينامون على الأرصفة وسط الكلاب الضالة والقطط والبلطجية الذين يفرضون إتاوات حتى على دخول الحمام العمومى».