حول ملف السياسة الخارجية، وعمل الجمعية التأسيسية للدستور، حاور الإعلامى عمادالدين أديب، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فى برنامجه "بهدوء" على فضائية CBC، حيث وصف موسى عمل التأسيسية ب"غير المطمئن" مؤكدا اعتمادها على "التكتلات وعقد الصفقات"، مؤكدا أن الدستور يجب ألا يخاطب الناخب وإنما يخاطب مواطن دون أي حسابات انتخابية أو دعاية ومصالح حزبية ضيقة، وانتقد إجراء استفتاء على الدستور، لأن الدستور يجب أن يصاغ بتوافق مجتمعي عام، لافتا إلى أن ما ساعده على الاستمرار بعضوية الجمعية حتى الآن، وجود مساحة للنقاش والمقترحات والحجج المعارضة التى حققت التوازن. وانتقد موسى الحديث عن مواد ليس مكانها الدستور وليست محلاً للنقاش، ضاربا المثل بمادة "السيادة للذات الإلهية"، مطالبا الإخوان المسلمين بموقف واضح من الخلاف الجاري بين الليبراليين والسلفيين، حول مواد المرأة، مشددا على أنه لن يوقع على دستور لا ينصف المرأة أو لا يدعم حرية الإعلام. وعن المشهد السياسي العربى، قال موسى إن الربيع العربى أظهر مدى التشابه بين الدول العربية، معتبرا أن تركيا قد فشلت فى ملء الفراغ المصرى على الساحة السياسية على مدى السنوات العشر الأخيرة، والتى تعود إليها مصر الآن، لقيادة المنطقة. وعن الملف الفلسطيني، قال موسى إن التفاوض لن يحل المشكلة لأن إسرائيل ترفض وجود الدولة الفلسطينية من الأساس. وعن تقييمه لحركة الرئيس محمد مرسي فى مجال السياسة الخارجية، قال موسى إن الحركة تختلف عن الخطة الاستراتيجية، لكنه وصف حركة مرسى بالذكية، مشيراً إلى زيارة الرئيس لإيران والصين، ووصف خطابه فى الأممالمتحدة بأنه أضعف من خطابه فى طهران، مشيرا إلى وضوح مرسى تجاه القضية السورية. وعن العلاقات المصرية الأمريكية، قال موسى "يجب الحفاظ على علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة تقوم على تبادل المصالح". وتعقيبا على تصريحات موسى، قال الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح المحلل السياسى، إن الجهاد الأكبر هو النقاش، معتبرا أن الجدل القائم ليس بين الإخوان والليبراليين، وإنما بين السلفيين والليبراليين، وأوضح أنه متفق مع موسى بضرورة حسم الإخوان لموقفهم من المواد المختلف عليها في الدستور.