سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السويس: جنازة عسكرية للشهيد «محمد».. و«الجزار»: سنقتص من الجناة قريباً والده: «مش هيبقى أغلى عندى من مصر.. وقلت لوالدته قبل سفره: أنا خايف قوى على محمد المرة دى»
شيَّعت قرية البطران بحى الجناين بالسويس، مساء أمس الأول، جثمان محمد حامد جميل، المجند الذى استشهد فى حادث تفجير رفح الإرهابى، الثلاثاء الماضى، بمشاركة آلاف المواطنين وقيادات مديرية أمن السويس وعلى رأسهم اللواء طارق الجزار، مدير الأمن. وفور وصول الجثمان للقرية، أدى المشيعون صلاة الجنازة بمسجد الشعراوية بالقرية، ثم نظمت مديرية أمن السويس، يتقدمهم مدير الأمن، جنازة عسكرية مهيبة، وسط إطلاق نار فى الهواء، وهتافات «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله»، فيما انهار والده فور وصول الجثمان، وارتمى على «النعش» لوداع نجله، وهو يصرخ: «هتوحشنى يا حبيبى» و«مش هتبقى أغلى عندى من مصر يا حبيبى». وطالب المشيعون خلال الجنازة، القيادات الأمنية المشاركة بتكثيف جهودهم لتطهير الوطن من الإرهاب الأسود، والقصاص لدماء الشهداء من رجال الجيش والشرطة، وتوجهت الجنازة بعد ذلك لمقابر أسرة الشهيد بحى الجناين بالقطاع الريفى، لدفن الجثمان. من جانبه، قال اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، إن الجندى الشهيد بطل حقيقى، ولا بد أن نفتخر به لأنه قدم روحه دفاعاً عن أرض وشعب مصر، مؤكداً أن القصاص سيتم قريباً لكل شهداء الوطن، سواء من رجال الجيش أو الشرطة، فالإرهاب معروف بأنه جبان، ولا يستمر طويلاً ونحن جميعاً على قلب رجل واحد من أجل تطهير البلاد منه. وقال والد الشهيد، إنه علم بخبر استشهاد نجله من أحد جيرانه، الذى يعمل بمستشفى رفح المركزى، وأصابه الذهول ولم يصدق الخبر، مشيراً إلى أن آخر لقاء جمعه بنجله، كان ليلة عودته لمعسكره، بعد انتهاء إجازته، وتابع والد الشهيد قائلاً: «كنا جالسين معه أنا ووالدته وقال لنا: عاوز أتكلم معاكم فى موضوع بس لما أرجع الإجازة الجاية، ثم ذهب لمعسكره، حتى جاء لنا الخبر بأنه استشهد، وعرفنا بعد ذلك من صديق له بالقرية، يدعى سيد أحمد، بأنه كان يريد التقدم لخطبة إحدى الفتيات بالقرية، عقب الانتهاء من فترة التجنيد». وأكد والد الشهيد أنه شعر بتغير كبير فى تصرفات ونظرات نجله خلال آخر إجازة له، حيث تعمد الجلوس معنا لفترات طويلة للغاية، وقبل مغادرته المنزل للعودة لمعسكره، شدد علىّ بضرورة الاهتمام بشقيقته الصغرى، فهو ليس لديه إلا شقيقته هذه فقط، وقبل المغادرة استغرق فى النظر إلينا جميعاً بصورة لم نعهدها من قبل، حتى شعرت بقلبى ينقبض، وقلت لوالدته بعد سفره: أنا خايف قوى على محمد المرة دى.