كشف مصدر سيادى بشمال سيناء عن أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات لجماعات مسلحة، تضم عناصر تكفيرية وجهادية، من محافظات متعددة، يجرى تدريبهم داخل المحافظة، للسيطرة على المناطق الحدودية، وفصلها عن مصر، وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، موضحاً أن مدربى تلك العناصر ينتمون لتنظيم «جيش الإسلام» فى غزة. وأكدت مصادر مسئولة أن أجهزة المخابرات تيقنت من اندساس عدد من العناصر التكفيرية وسط المناطق المأهولة بالسكان، بسبب العمليات العسكرية فى سيناء، ورصدت «الوطن» تحركات أمنية مكثفة فى مدينتى رفح والشيخ زويد الحدوديتين، ورفعت قوات الجيش حالة التأهب، عند الأكمنة والمقرات الأمنية. فى سياق متصل، حذر عدد من أهالى المحافظة من أن الحالة الأمنية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حتى باتت سيناء خارجة عن سيطرة الدولة، وقالوا: إن مدرساً بمدرسة ابتدائية برفح تعرض لتهديد من عنصر مسلح بالتصفية، حال استمرت «تحية العلم» فى طابور الصباح، بعد أن اتهمه بالكفر والفسق. وعلى صعيد أزمة تهجير أقباط رفح، قالت أسر مسيحية، إنه جرى تهجيرها إلى العريش، وتلقت عرضاً من القوات المسلحة بإعادتها إلى منازلها وتأمينها والحفاظ على سلامتها لكنها رفضت، وعلمت «الوطن» أن الأسر تستعد لترك سيناء بشكل كامل، والتوجه إلى الإقامة بمحافظات الوجه القبلى، لكن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، نفى وجود عمليات تهجير لأقباط رفح، وقال فى مؤتمر صحفى، خلال زيارته لمنطقة طابا أمس، إن الأسر المسيحية خرجت من رفح برغبتها، ولم يجبرها أحد على ذلك، مضيفاً: الحكومة توفر كل الحماية لهم والقيادات العليا فى الدولة مهتمة بذلك، وقال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن إطلاق نار جرى أمام محل مملوك لمواطن مسيحى، تسبب فى إثارة مخاوف بعض المسيحيين، فتركوا منازلهم ووفرت الكنيسة مأوى لهؤلاء، وفى هذه اللحظة يعودون إلى منازلهم. من جهة أخرى، قال محمد عصمت سيف الدولة، مستشار الرئيس للشئون العربية، إن تعديل اتفاقية كامب ديفيد «قضية حياته»، بصرف النظر عن أى منصب سياسى، سواء كان فى الفريق الرئاسى أو غيره، وقال مسعد أبوفجر، الناشط السيناوى: إن ما يحدث فى سيناء، خاصة المناطق الحدودية، يؤكد هزيمة الحكومة، وعدم قدرتها على حل المشكلات، سياسياً واجتماعياً، قبل الحل الأمنى.
