كشفت مصادر مطلعة، أن هناك اتجاه لإقرار شرط جديد لصرف أدوية المضاد الحيوي والكورتيزون في الصيدليات، لا سيما أن الكثير من المواطنين، يصرفون أدوية المضادات الحيوية والكورتيزون، دون داع ودون استشارة طبية، وتسببت في تدهور حالات عديدة من المصابين بفيروس كورونا، أو ظهور أعراض جديدة منها الفطر الأسود. وأشارت المصادر في تصريحات خاصة ل«الوطن»، إلى اجتماع عقد قبل أيام، بين أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان ونقابة الصيادلة، والذي انتهى باتفاق بين الجانبين على رفع توصية وضرورة وضع بروتوكول من قبل وزارة الصحة لمنع صرف تلك الأدوية دون روشتة. بروتوكول بالصحة لمنع الأطباء من كتابة المضادات الحيوية وذكرت المصادر، أنه من المتوقع أن تدرس وزارة الصحة، التوصية التي تم رفعها، خلال الأيام المقبلة، تمهيدا لاتخاذ قرار في هذا الشأن، لا سيما وأن لجنة الصحة بمجلس النواب، أوصت بضرورة وجود بروتوكول بوزارة الصحة، يمنع صغار الأطباء من كتابة المضادات الحيوية ممتدة المفعول، كونها تقضي على البكتيريا الحميدة في جسم الانسان، بناء على لقاء سابق مع نقابة الصيادلة، وأكدت المطالبة بمنع صرف أية مضادات حيوية دون روشتة طبية، أسوة بجميع دول العالم. المضاد الحيوي ممتد المفعول من جانبها قالت دكتورة عبلة الألفي، عضو مجلس النواب، إن المضاد الحيوي ممتد المفعول ليس له أي دور، أو تأثير في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا إلا في حالة حدوث عدوى بكتيريا مصاحبة لفيروس الكورونا، وكذا حالات الإصابة بالفطر الأسود، إلا وأنه وبالرغم من ذلك نجد أعداد غفيرة من المواطنين تستخدم كميات كبيرة ومروعة منها. أسباب انتشار الميكروبات الضارة وأكدت الألفي، أن استعمال المضادات الحيوية بشكل وقائي، دون وجود أمراض، ولاسيما المضادات الحيوية ممتدة المفعول، تعد أحد أهم أسباب انتشار الميكروبات الضارة بصحة الإنسان، وعلى رأسها الفطريات والبكتيريا الضعيفة، والتى لا تنمو إلا في حالة قتل مناعة الجسم باستعمال المضادات الحيوية إضافة إلى ما أثبته العلم بأن الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي في سنوات العمر الأولى يؤدي إلى تغيرات كيماوية بالجهاز الهضمي والمناعي ينتج معه رفع معدلات الإصابة بالتأخر الذهني والسمنة وضعف المناعة.