دافعت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، اليوم، عن قرار إرسال بلادها أسلحة إلى أكراد العراق الذين يواجهون مسلحي تنظيم "داعش" المتشدد، وقالت إن القرار يخدم أمن أوروبا المعرض للخطر. وأشارت ميركل - أمام البرلمان الألماني - إلى أن قرار برلين، كسر التقليد الذي تتبعه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والقاضي بعدم إرسال أسلحة إلى مناطق النزاع، كان مهما بالنسبة للعراق المضطرب الذي يشهد ارتكاب فظائع لا يمكن تخيلها ضد المدنيين، مضيفة "لدينا فرصة لإنقاذ حياة الناس ووقف انتشار القتل الجماعي في العراق". وأضافت المسؤولة الألمانية، "أمامنا فرصة لمنع الإرهابيين من خلق ملاذ آمن آخر لأنفسهم، وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة". وتابعت ميركل: إن نحو 400 مواطن ألماني توجهوا إلى العراق وسوريا للقتال إلى جانب "الإسلاميين" المتطرفين الذين يهددون استقرار المنطقة بأكملها. وأردفت ميركل، "يجب أن نخاف من أن يعود هؤلاء المقاتلون يومًا ما ويشنوا هجمات على المدن الأوروبية، والمعاناة الجسيمة لأعداد كبيرة من الناس تتطلب التحرك، ومصالحنا الأمنية مهددة". ورفضت المستشارة الألمانية بشدة، مخاوف المعارضة من وقوع هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين، أو أن تنحدر ألمانيا نحو "العسكرة"، متسائلة: "وماذا عن المخاطر الجسيمة التي يمثلها تنظيم الدولة الاسلامية؟" واسترسلت ميركل، "نحن نواجه خيار، أن لا نخاطر وبالتالي أن نقبل انتشار الإرهاب، أو أن نفعل شيئا لمساعدة من يقاتلون ضد هذا الإرهاب الشرس".