قال المهندس عادل الجندي، المنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة بوزارة السياحة والآثار، إن المشروع يتكون من 25 نقطة مرت بها العائلة المقدسة منذ خروجها من بيت لحم، هروبا إلى أرض مصر، بطول 3500 كيلومتر ذهابا وإيابا، بينها 17 موقعا يمكن تطويرها وتنميتها، و8 مواقع عبارة عن مناطق مرور فقط، ويمكن فيما بعد عمل «فيجوال ريالتي» فيها، لافتا إلى أنهم انتهوا من 95% من تطوير المسار، الذي تكلف حوالي 120 مليون جنيه. وأضاف «الجندي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، الثلاثاء، أنه في منطقة المطرية، طوروا البئر الأثري، ولكن التطوير الأكبر هو تطوير الطرق والكباري في منطقة مصر الجديدة، الذي وفر فرصة سهلة للوصول إلى الموقع، وكانت هناك مشروعات للصرف الصحي تعيق الوصول للموقع، وتم الآن الانتهاء من هذه المشروعات، ويتم رصف الطريق حاليا، وباقي النقاط جاهزة للافتتاح، ونقطة المطرية ومصر القديمة ستكون جاهزة للافتتاح خلال أسبوع أو اثنين. وتابع المنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة بوزارة السياحة والآثار، أن خطة التسويق وضعت بالتوازي مع استراتيجية التنمية، ودراسة السوق المستهدفة، موضحا أن الأسواق المحتملة أمريكا اللاتينية، وشرق أوروبا وإثيوبيا، وإندونيسيا، والفئات المستهدفة هي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ولذلك يتم تطوير المناطق لتناسب هذه الفئات. وأشار إلى أنهم وجهوا دعوة لرؤساء الكنائس المسكونية للمشاركة في انطلاق المشروع، في 2014، وهذا أدى إلى زخم حدث في العالم كله، وتزامن ذلك أيضا مع زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر مرتين، وتم اعتماد صورة رحلة العائلة المقدسة على «كتالوج الفاتيكان» وهو الذي يحتوي المزارات المسيحية في العالم، وهي خطوة مهمة. ولفت إلى أنهم دعوا الصحف ووسائل الإعلام العالمية للكتابة عن هذا المشروع، واستغلوا فترة كورونا للتطوير والتجديد، موضحا: «بعد كورونا ستكون المنافسة شرسة على كل مقاصد العالم السياحية، ولذلك هناك استعداد لانطلاقة قوية، ومنها الهدايا التي تقدمها مصر للعالم مثل المتحف المصري الكبير، ومسار العائلة المقدسة، ونقل المومياوات».
